أجمع الفنيون على أن سامي الطرابلسي مطالب بمراجعة حساباته وتعديل اختياراته قبل أن يلعب منتخبنا الوطني فرصة الأمل الاخير ضدّ الطوغو. «الشروق» تحدثت الى ثلة من الفنيين عقب انهزام المنتخب أمام الكوت ديفوار فأكدوا لنا ما يلي:
افتقرنا إلى الجرأة في الهجوم
يعتبر خالد بن يحيى أحد أكثر اللاعبين الذين تقمصوا أزياء الفريق الوطني (أكثر من 100 مقابلة) وقد شاهد لقاء الأمس ضد الكوت ديفوار وأكد لنا أن منتخبنا ارتكب عدة أخطاء فادحة مما تسبب في انهزامه أمام زملاء «جيرفينهو».
وقال المدرب خالد بن يحيى إن مردود فريقنا خلال الشوط الأول من اللقاء كان متواضعا جدا حيث خسرت عناصرنا الدولية أغلب الحوارات الثنائية مع لاعبي المنافس وافتقر زملاء بن شريفية حسب خالد بن يحيى إلى عنصر الاندفاع في تعاملهم مع لاعبي الكوت ديفوار وأضاف بأن منتخبنا الوطني خير خلال الفترة الأولى اللعب بنسق منخفض حتى لا يبدد طاقة كبيرة ولم يجازف عموما بلعب الهجوم.
ويعتقد بن يحيى أن الطرابلسي تفطن إلى الخلل الموجود في الأسلوب الذي اعتمده في الشوط الأول وسارع بتعديل الأوتار من خلال اقحام الدراجي عوضا عن بن يوسف وأصبح أداء الفريق أفضل ولكن المنتخب كان في حاجة إلى مهاجم إضافي في الخط الأمامي أي إلى لاعب يلعب جنبا إلى جنب مع الحرباوي مثلا حيث يظن بن يحيى أن الطرابلسي اختار تعبئة وسط الميدان (المساكني، الدراجي وخليفة..)
ولكنه في المقابل جعل المهاجم الصريح للمنتخب في عزلة وهي النقطة التي تكتسي حسب بن يحيى أهمية قصوى وينبغي على الطرابلسي التفطن إليها في اللقاء الثالث ضد الطوغو وقال بن يحيى ان المنتخب نجح في الشوط الأول على مستوى تبادل التمريرات القصيرة على مستوى خط الوسط لكنه فشل في تسليط ضغط واضح على دفاع «الفيلة» وأضاف بأنه ينبغي على المنتخب أن يطوي صفحة لقاء أول أمس ولا يفكر الآن إلا في المقابلة القادمة ولم يخف بن يحيى أن المدافعين الذين بحوزة الطرابلسي يفتقرون إلى الامكانيات الفنية التي بإمكانها أن تساعدهم على التصدي لهجومات لاعبين مثل «يايا توري» و«جيرفينهو».. وقال ان المنتخب كاد يتعرض إلى هزيمة أكبر في لقاء الأمس.
وأضاف بأن مسؤولية هذه العثرة مشتركة أي يتحملها اللاعبون وكذلك المدرب».
تغيير التراوي والهمامي ضروري
من جهته يعتقد المدرب سليم عبد الغفار أن الثنائي مجدي التراوي وشادي الهمامي كانا خارج الموضوع ولم يقدما ما هو مطلوب منهما على مستوى وسط الميدان. وأضاف بأنهما منحا الكوت ديفوار عدّة تمريرات على وجه الخطأ وأشار عبد الغفار أيضا الى أن زميلهما في وسط الميدان خالد المولهي خيّر تمرير الكرة في عدة مناسبات باتجاه زملائه في الدفاع عوضا عن القيام بالعكس من خلال تمريرها الى بقية لاعبي الوسط والهجوم للمساهمة في بناء العمليات الهجومية للمنتخب الوطني وأكّد عبد الغفار على انعدام الانسجام بين ثنائي محور الدفاع أيمن عبد النور وبلال العيفة وقال إنه وقف على هذه الحقيقة أثناء عملية الهدف الأول للكوت ديفوار عن طريق «جيرفيتهو» وأضاف بأنه ينتظر إقحام الخزري ووسام يحيى خلال اللقاء القادم ضد الطوغو.
تشريك البراطلي ويحيى
أما اللاعب الدولي السابق أحمد بورشادة فأكد أن الاشكال الأكبر في المنتخب الوطني حاليا يتمثل في انعدام التوازن على مستوى خط الوسط الذي في حاجة الى الثنائي هتان البراطلي ووسام يحيى ويعتقد بورشادة أن مردود الخط الأمامي للفريق تحسن عندما أقحم الطرابلسي أسامة الدراجي خلال الشوط الثاني لذلك يظن أنه لابد من تشريك هذا اللاعب منذ بداية المقابلة طالما أنه قادر على منح الاضافة للخط الأمامي.