رغم حداثة تكوينها تسعى جمعية الندى الخيرية الى لعب دور هام داخل النسيج الجمعياتي بعد الثورة والاخذ بأيدي الضعفاء والفقراء لتحقيق اهدافها الخيرية التي بعثت من اجلها لتقديم الخدمات الاغاثية والثقافية والاجتماعية والصحية. في هذا الاطار بادرت جمعية الندى الخيرية في المدة الاخيرة بتنظيم يوم مفتوح بالمناطق الريفية للسند الجبل من ولاية قفصة اطلقت عليه اسم «حملة الرحمة والخير» وقد بادر المنظمون بإعداد قافلة محملة بالمواد الغذائية والأكسية وقد تم توزيع المواد الغذائية على المستحقين من متساكني السند الجبل من ضعفاء الحال والفقراء في حركة تضامنية من الجمعية للجهة المنسية بالإضافة الى اكسية وقد مست هذه البادرة 24 عائلة و31 طفلا بالمدرسة الابتدائية بالجهة المذكورة فيما وزعت الاغذية على 23 عائلة.
بالإضافة الى الاعانات العينية كانت القافلة مصحوبة بعدد من الاطباء وأعوان الصحة العمومية المتطوعين وتم فحص 62 حالة (23 ذكورا 39 اناثا) خاصة من الشيوخ والأطفال وتمت معالجة العديد من المرضى كما تم التفطن الى عديد المرضى بالسكري وضغط الدم عند الذين تم الكشف عنهم كما تم توزيع الادوية وتوجيه بعض الحالات التي تم الكشف عنها الى المستشفى الجهوي بقفصة اين سيقع تتبع حالاتهم الصحية وضبط ملف لهم للعلاج والمتابعة.
وللإشارة مثل الطاقم الطبي عدد من الاطباء والأعوان المتطوعين وقد نالت الحركة استحسان الاهالي بالسند الجبل هذه المنطقة المنسية التي تبقى في حاجة الى برامج تنموية وتشغيل للأخذ بيد متساكنيها الذين عانوا التهميش طويلا.
ليظل السؤال مطروحا ماذا بعد مبادرات الجمعيات والمجتمع المدني وهل تأتي انجازات الدولة لتحقيق الوعود وأهداف الثورة من العزة والكرامة والتشغيل الى هذه المناطق الداخلية المهمشة والمنسية؟.