تونس، محمد القرماسي"الفجرنيوز" تبعا لموجة البرد التي اجتاحت البلاد التونسية وخاصة مناطق الشمال الغربي حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مادون الصفر مع تساقط الثلوج في المرتفعات، أضف إلى ذلك يتواصل فقدان قوارير الغاز نتيجة الاعتصامات مما زاد من تعقيد حياة المواطنين من متساكني المناطق غير المرتبطة بشبكة الغاز الطبيعي و حيث سجلت انزلاقات أرضية قرب الجبال والمجاري. من أجل ذلك وللمساهمة في الحد من الأضرار التي لحقت عديد العائلات أطلقت جمعية تونس الخيرية حملة لإغاثة العائلات المتضررة من هذه الظروف الطبيعية الاستثنائية ومساعدتهم على الخروج من هذه العزلة وتوفير الحد الأدنى من وسائل ومواد التدفئة بالاضافة إلى الملابس والمواد الغذائية وذلك وفق البرنامج التالي: التاريخ: الجمعة والسبت 30 و 31 ديسمبر 2011 المناطق المستهدفة: بعض القرى والتجمعات السكنية بالمناطق الجبلية الحدودية التابعة لمعتمدية عين دراهم بالشمال الغربي. المساعدات: · الملابس الصوفية لما يقارب 300 عائلة · أفرشة وأغطية لما يقارب 300 عائلة · توفير 300 من طرود المواد الغذائية واللحوم · كميات من اللحوم الحمراء والدجاج وزعت على العائلات المستفيدة من القافلة · بعض الأدوية · عيادات مجانية لمتساكني هذه المناطق قدمها أطباء متطوعون تقرير عن الحملة بدأت أعمال الإغاثة يوم الجمعة 30 ديسمبر 2011 بالتنقل إلى منطقة ببوش بمعتمدية عين دراهم في يوم عاصف تهاطلت فيه أمطار بكميات كبيرة مصحوبة برياح قوية وفي درجات حرارة منخفضة جدا، فلم يتمكن فريق العمل لجمعية تونس الخيرية الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحملة واكتفوا يوم الجمعة بقضاء الليلة ببني مطير مصحوبين بكميات الملابس والأغطية والمواد الغذائية حيث تم التعاون مع المسؤولين وأطراف اجتماعية بالمنطقة لتامين المساعدات في ظروف ملائمة ثم بعد التحاق فريق المتطوعين بتونس الكبرى يوم السبت صباحا ومع تواصل الظروف الطبيعية القاسية تم الشروع في تقديم المساعدات وإجراء العيادات الطبية وقد تمكنت الجمعية من مساعدة ما يناهز 300 عائلة بالمساعدات المتمثلة كما ذكرنا في أغطية صوفية وملابس ومواد غذائية ولحوم فضلا عن العيادات المجانية وما تطلبته من أدوية لقد كانت الحملة فاعلة ناجعة أدت أهدافها وحازت تفاعل المشاركين والمستفيدين وتركت أجمل الانطباعات في المنطقة.