تطاوين 09 ماي 2011 (وات)- يتعرض المستشفى الجهوي بتطاوين الى ضغط كبير ومتواصل اذ يستقبل يوميا اعدادا كبيرة من المرضى الليبيين اللاجئيين في المنطقة، اضافة الى الاعداد المتزايدة من المصابين في المعارك الدائرة حاليا في جبال نفوسة. وقال الدكتور "المنصف درزة" رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بتطاوين أن المستشفى "يعيش حالة حرب في بلد لا حرب فيه" في أشارة إلى حالة الاستعداد القصوى التي يعيشها هذا المستشفى واطاراته الطبية وشبه الطبية التي تبذل جهودا كبيرة رغم قلة الامكانيات للاستجابة لكل الحالات المستعجلة. ولحسن الحظ وللمرة الثانية على التوالي تزامن وصول عدد كبير من جرحى الحرب مع وجود فريق من الأطباء والفنيين السامين المتطوعين القادمين من سوسة ومن المستشفى العسكري بتونس. وقد ساعدوا الطاقم الطبي للمستشفى في اجراء العمليات الجراحية وإسعاف الجرحى الليبيين . ويقول السيد "صلاح الدين المدني" من الهلال الاحمر التونسي انه رغم تعدد القوافل الخيرية التي تتقاطر على الجهة فان الحاجة مازالت متاكدة إلى الأدوية لا سيما التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة. كما أفاد بأن مركزا طبيا جديدا تم انشاوءه في مدينة تطاوين وهو يستقبل يوميا ما لا يقل عن 100 مريض أغلبهم من الأطفال والنساء الحوامل، مشيرا الى ان الهلال الاحمر وضع على ذمة هذا المركز طبيبين متعاقدين. ويذكر أن وفدا من الاطباء الليبين القادمين من بريطانيا وصل الى المنطقة موءخرا للمساهمة في علاج اللاجئين. وجاء هوءلاء الاطباء محملين بكمية من الأدوية والمواد الغذائية تم توزيعها على العائلات المقيمة خارج المخيمات.