المعروف عن الجمهور الرياضي في افريقيا السوداء أنه لا ينقطع عن التشجيع على امتداد كامل المقابلة بل بمجرد وصوله الى الملعب والمعروف ايضا انه يشجع على نفس الوتيرة ونفس «النغمة» والكلمات احيانا بقطع النظر عن النتيجة فوق الميدان وعندما تكون خالي الذهن من النتيجة وتنظر الى الجمهور الافريقي القادم من داخل القارة لا يمكنك ان تتعرف على امنتصر والمنهزم في تلك المقابلة ورغم أن هذا الجمهور لا ينقطع عن التشجيع والرقص فان هذا الجمهور يسوده صمت رهيب بمجرد عزف النشيد الرسمي والافارقة يحترمون النشيد الرسمي لمنافس تماما مثل النشيد الرسمي لبلادهم وهو سلوك حضاري يستحق التنويه والشكر. وجمهور افريقيا السوداء متحضر سواء داخل الملعب او خارجه على عكس بعض الجماهير الأخرى التي لا تلتزم الصمت اثناء عزف النشيد الرسمي لبلدانها كما تفعل المستحيل لتمنع الحاضرين من الاستماع الى النشيد الرسمي للمنافس ب»التصفير» والتصفيق والصياح، وهو سلوك لا حضاري بالتأكيد نتمنى ان لا نشاهده في المواعيد القادمة حتى يكون جمهورنا الرياضي جمهورا مثاليا بالفعل.