بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس.. التقت «الشروق» السيد أنور التريكي رئيس المكتب التنفيذي الجديد للحديث حول عديد المواضيع التي تهم الجهة. ماهو مستقبل علاقة الاتحاد بجمعية المعرض بعد الفصل بينهما؟ سيعول الاتحاد كثيرا على انخراطات مؤتمريه لمنع تسلل كل من لا يمت للاتحاد بصلة لما سببه ذلك من أزمات عاش الاتحاد على وقعها منذ الثورة بالإضافة إلى تعويل الاتحاد على دعم رجال الأعمال، أما عن العلاقة مع جمعية المعرض فتبقى كعادتها طيبة في كل الحالات وما تغير فقط هو ان رئيس جمعية المعرض لم يعد بالضرورة وبصفة آلية رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بل تم فسح المجال لانتخاب رئيس الجمعية لتكون لها استقلاليتها وتركز اهتمامها على المعارض والصالونات في حين ان الاتحاد منظمة للعمل النقابي والتنموي.
وماذا عن علاقة الاتحاد بغيره من المنظمات والهيئات الجهوية؟
العلاقة مع مختلف مكونات المجتمع المدني ورجال الاعمال ستكون ان شاء الله طيبة وبامكان رجال المال والاعمال مبدئيا النشاط في هذه الهيئة وتلك في ذات الوقت كما ان دور غرفة التجارة والصناعة يتكامل مع دور الاتحاد ويتوجه المكتب التنفيذي الجديد بهذه المناسبة إلى كافة رجال الاعمال والنقابيين بنداء للتوحد ونبذ الحساسيات للانطلاق في مرحلة جديدة هدفها الوحيد خدمة المؤسسات الاقتصادية بالجهة وهي دعوة نوجهها الى مختلف رجال الاعمال دون استثناء او اقصاء ونوجهها ايضا الى اتحاد الشغل ومكونات المجتمع المدني من جمعيات واحزاب لمد يد المساعدة من اجل ضمان انطلاقة جديدة وجيدة للانشطة الاقتصادية خاصة وان ولاية صفاقس في حاجة الى كل رجالاتها للخروج من وضع لم تتعوده الجهة.
وأؤكد في نفس الوقت ان المكتب التنفيذي الجديد يتسع صدره لكل طرف ويمد يديه لكل راغب في العمل الصادق خاصة وان عظم المسؤولية تتطلب تكثيف جهود الجميع ونبذ الخلافات الجانبية وليس لدينا اية حساسية ضد اي طرف من الاطراف مهما كان انتماؤه ولا يمكن ان يتصور اي كان ان خسارته في الانتخابات او عدم مشاركته في المؤتمر الجهوي تعفيه من مسؤولية المشاركة الجماعية في بناء فترة جديدة للاتحاد واملي كبير في ان تتوحد جهودنا وننبذ الحساسيات وننقي قلوبنا من كل الشوائب والضغائن.
بعد تصدع الاتحاد ودخوله في ازمة ثقة هل بامكان المكتب التنفيذي الجديد لم الشمل وتجاوز الخلافات؟
منذ 20 جانفي 2011 وجد الاتحاد نفسه في مأزق لم يجد له حلا بعد ان اصبح المكتب التنفيذي القديم ينشط ويسير دواليب المنظمة من خارج مقر الاتحاد وتم التركيز حينها على الملفات الاجتماعية العالقة وبعض اجتماعات الغرف ولا سبيل حسب رأيي للخروج من هذه الازمة الا بتجاوز المخلفات المتراكمة منذ ذلك التاريخ وطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات للعمل سويا من اجل مصلحة الجهة.
هذا الكلام يدعونا للتساؤل حول رؤية المكتب التنفيذي الجديد لمستقبل العمل بالاتحاد؟
بوبنا رؤيتنا المستقبلية ورسمنا خارطة طريق تقوم على اربع نقاط اساسية اولها تحديث العمل النقابي وثانيها تكثيف الاحاطة بالمهنيين وثالثها الحسم في الملفات المزمنة ورابعها تفعيل مركز الدراسات والنهوض بالتجديد وفضاء التفكير واستشراف افاق تطور المؤسسة.
ملف رجال الاعمال الممنوعين من السفر طال ، فما هي مقترحاتكم لحل هذه المشكلة؟ وما هو العدد الرسمي لرجال الاعمال بالجهة الممنوعين من السفر؟
في الحقيقة ليس لدي اية فكرة عن العدد بالتدقيق اما عن تصوراتنا لحل هذه الازمة فلا تخرج عما رسمته رئيسة الاتحاد الوطني السيدة وداد البوشماوي في المؤتمر الوطني 17 بتأكيدها على اهمية الموضوع وضرورة ايجاد حل له على ان تأخذ العدالة مجراها.
منذ سنتين تقريبا لم تنتصب اية مؤسسة كبرى بالجهة فكيف ستتمكنون من اقناع رجال الاعمال الوطنيين والاجانب بالانتصاب بالجهة وهل ان الوضع العام يمكن ان يساعد على ذلك؟
في الحقيقة فإن الوضع العام الحالي وخاصة من الناحية الامنية لا يمكن ان يشجع رجل الاعمال المحلي والخارجي على الاستثمار فلا يمكن لعالم المال والاعمال الازدهار الا في مناخ عام آمن بعيدا عن التجاذبات رغم ان ولاية صفاقس تعتبر من الناحية الامنية أفضل من غيرها من الولايات بكثير وكلنا امل وتفاؤل بتحسن الأوضاع في القريب العاجل.
رافق المؤتمر الجهوي السادس عشر عدة اعتراضات وطعون حول مشاركة عدد من الغرف وخاصة غرفة التاكسيات؟
عدد الطعون المقدمة لم يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة واغلبها طعون شكلية وليست هناك اية امكانية لاعادة انتخابات هذه الغرف اما غرفة التاكسيات فإن من يثير هذه الطعونات والقلاقل انما يفعلون ذلك فرارا من صناديق الاقتراع التي كشفت حجمهم الحقيقي ويرغبون في العودة عبر التعيينات وبث الفوضى فبعد ان انعقد مؤتمر غرفة التاكسيات سنة 2011 تحت اشراف اللجنة المستقلة برئاسة الهادي الزحاف قدم عدد من المؤتمرين طعونا حول مسائل شكلية فتمت اعادة انتخابات الغرفة من جديد واشرف عليها حينها اعضاء من المكتب التنفيذي المركزي ورئيسا الاتحادين الجهويين بكل من سوسة ونابل الا ان الانتخابات افرزت في كل مرة نفس المكتب وفي المرة الرابعة والأخيرة رفض القاضي منير بن صخرية الطعن المقدم وأقر أن سير الجلسة عادي ولم يسجل اية تجاوزات وهو ما يعني ان المكتب التنفيذي المنتخب قانوني.