بعد الثورة، نشط المجتمع المدني وظهرت العديد من الجمعيات بولاية صفاقس.. «صفاقس المزيانة» واحدة من الجمعيات الحديثة التي تميزت باستقلاليتها عن كل التجاذبات السياسية وتجاوزت البعد النظري تحت شعار «مدرستي المزيانة»، انطلقت جمعية صفاقس المزيانة في تنظيم أيام تحسيسة وتوعوية بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة لفائدة أبناء المدارس بالجهة. مشروع «مدرستي المزيانة» انطلق من يوم 28 جانفي 2013 ويسعى هذا المشروع حسب رئيس الجمعية فخري الفراتي إلى إدماج التلاميذ في نظافة وجمالية مدارسهم.
يقوم المشروع على تنظيم أيام توعوية بالمدارس بمعدّل خمسة أيام بكل مدرسة يتم خلالها التعرّف على المدرسة والتعريف بالمشروع تنظيم حصص توعوية حول المحيط والنظافة وورشات رسم وابتكار ومسرح يقوم خلالها الأطفال بإعداد أعمال يتم عرضها خلال أمسية تُنظّم أمام الأولياء.
وحسب رئيس الجمعية تلي هذه الأيام مسابقة بين المدارس المشاركة حول الجمالية والنظافة يتم على إثرها تكريم المدارس الفائزة وإعطائها علامة «المدرسة المزيانة»، وتضم القائمة الأولى للمدارس التحرير، الإسعاد، أناتول فرونس ومركز الخراط سيتم العمل فيها قبل عطلة الربيع، تليها ثمانية مدارس أخرى بعد العطلة.
ومن المعلوم أن جمعية «صفاقس المزيانة» وهي جمعية حديثة العهد بالتأسيس، نأت بنفسها عن كل التجاذبات السياسية وركزت على العمل التوعوي البيئي بشكل عملي ملموس يقوم أساسا على الإتصال المباشر وتنظيم لقاءات وأيام تحسيسية والنزول للشارع للمساهمة في النظافة والعمل الميداني المباشر.
وقد نجحت الجمعية بعد مؤتمرها الأول في تنظيم العديد من التظاهرات الهادفة إلى تجسيم اسم الجمعية « صفاقس المزيانة « كما نجحت في تنظيم تظاهرات تعنى بالإبداعات لكنها تصب كلها في خانة المحافظة على البيئة كشأن تظاهرة ورشات العمل اليدوي للأطفال باستعمال القوارير البلاستيكية وغيرها والتي شركت فيها أكثر من 50 طفلا.
جمعية صفاقس المزيانة التي نجحت في الاستقلال بذاتها من خلال مقر خاص بها بطريق المطار بصفاقس، نجحت في الترويج الإعلامي والاتصالي من خلال اللقاءات الإذاعية ونشر أنشطتها عبر وسائل الإعلام المتاحة وهو ما يعزى أساسا إلى وعي أعضاء الجمعية وثقافتهم وحتى مستواهم التعليمي.
جمعية «صفاقس المزيانة» الفتية تحتاج إلى دعم جميع الأطراف وخاصة البلدية الحريصة على النظافة.