في الوقت الذي غادرت فيه المنتخبات المتوجة سابقا بكأس افريقيا السباق على غرار تونس والمغرب والجزائر وزمبيا... تواصل بعض الفرق المغمورة قلب تاريخ الكرة كما هو الشأن بالنسبة الى الرأس الأخضر. بعد ان روّض منتخب الرأس الأخضر «أسود» الكامرون في التصفيات ضرب زملاء «لويس كارلس» الشهير باسم «بلاتيني» بقوة في نهائيات كأس افريقيا للأمم حيث أجبر هذا المنتخب المغمور صاحب الأرض والجمهور جنوب افريقيا على نتيجة التعادل وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على حساب «أسود الأطلس» (11) وذلك قبل ان يقتلع بطاقة الترشح الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه بعد انتصار مثير في المباراة الثالثة أمام أنغولا ويسعى هذا المنتخب الى تفجير مفاجأة جديدة عندما يلاقي اليوم المنتخب الغاني في إطار الدور ربع النهائي ويأمل منتخب الرأس الأخضر الملقب ب «أسماك القرش الزرقاء» في مغالطة «النجوم السوداء» اعتمادا على نجاعة اللاعب الجوكار المحترف في رومانيا «فاريلا» وكذلك مهاجم «ماريتيمو» البرتغالي «هيلدون» وكذلك «بلاتيني» (لويس كارلس»).
غانا تعول على نجاعتها الهجومية
من جهته سيحاول المنتخب الغاني تأكيد نجاعته الهجومية والعبور الى الدور نصف النهائي حيث هزّت غانا شباك منافسيها في الدور الاول في ست مناسبات لتصبح بذلك صاحبة ثاني أفضل هجوم بعد «الفيلة» ولا يعتمد المنتخب الغاني على لاعب بعينه لبلوغ شباك المنافسين بما ان أهدافه جاءت عن طريق أسامواه كوادو (جوفنتس) وواكاسو (اسبانيول) وجيان أسامواه (العين الاماراتي) وآتسو (بورتو) وجون بوي (ران) وبادو (أودينيزي) لذلك لا نعرف ان كان منتخب الرأس الأخضر سيصمد أمام القوة الهجومية الضاربة لغانا التي تطمح الى تعويض الاخفاق الذي مُني به هذا الفريق في الدورات الماضية (الثالث في 2008 والوصيف في 2010 والرابع في 2012).
هل ينقذ المدافع «سانغويني» صاحب الأرض؟
بعد عبور عسير الى الدور الثاني للمرة الخامسة في تاريخه سيسعى منتخب جنوب افريقيا الى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتجاوز عقبة مالي ورغم ان منتخب «الأولاد» في نسخته الحالية لا يملك لاعبين بقيمة «مارك وليامس» و«مارك فيش».. كما كان الشأن عندما توّج على أرضه باللقب عام 1996، فإنه سيحاول الاطاحة بالماليين اعتمادا على المهارات العالية للمهاجم «ماجورو» ومدافعه الهدّاف «سانغويني» الذي سجل هدفين في هذه الدورة.
درس في الوطنية
مشاركة مالي في «الكان» اختلطت فيها الرياضة بالسياسة حيث حفزت الظروف الصعبة التي يمرّ بها هذا البلد زملاء المخضرم «سايدو كايتا» على التألق في هذه الدورة حيث ترشح الفريق الى الدور ربع النهائي وتنازل اللاعبون عن جزء من منح الترشح لفائدة الدولة تضامنا مع أهاليهم في مالي ويطمح هذا المنتخب الى الفوز مجددا على جنوب افريقيا كما فعل في دورة 2002 (20) ويعوّل مالي على خبرة قائده الملهم «سايدو كايتا» ومهاجم «كييفو فيرون» مامادو ساماسا ولاعب لونس صامباصو... فهل يترشح مالي للمرة الثانية على التوالي الى الدور نصف النهائي أم أن منتخب جنوب افريقيا سيردّ الاعتبار ويمرّ الى المربع الذهبي؟
البرنامج
غانا الرأس الأخضر (س16) جنوب افريقيا مالي (س19 و30دق)
