سيكون ملعب «روايال بافوكينغ» اليوم مسرحا لمقابلة من العيار الثقيل بين الكوت ديفوار ونيجيريا في إطار الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم. سبق لمنتخب «الفيلة» أن هزم نيجيريا في «كان» 2006 بهدف لصفر حمل توقيع «دروغبا» وذلك في إطار الدور نصف النهائي وذلك قبل أن يفوز عليه مجددا بالنتيجة نفسها في دورة 2008 وهو ما يعني أن زملاء «جيرفينهو» يدخلون لقاء اليوم بأسبقية معنوية بما أن بطل إفريقيا عام 1992 سيكون أمام فرصة جديدة لتكريس هيمنته على «نسور» نيجيريا التي ستحاول الاستفادة من خبرة مدربها «ستيفن كيشي» وتألق ثنائي الهجوم «أمينيكي» و«فيكتور موزاس» لتجاوز عقبة «الفيلة» والمرور إلى المربع الذهبي.
الفشل في الأمتار الأخيرة
لعلّ القاسم المشترك بين الكوت ديفوار ونيجيريا يتمثل في الفشل الذريع الذي رافقهما في الأمتار الأخيرة من ال«كان» حيث كان زملاء «دروغبا» قاب قوسين أو أدنى من إحراز التاج الإفريقي خلال الدورات الأخيرة عندما بلغ المنتخب الإيفواري الدور النهائي في مناسبتين (2006 و2012) لكنه تنازل عن اللقب لفائدة مصر وزمبيا وحصل الأمر نفسه تقريبا مع نيجيريا التي أنهت دورات 2002 و2004 و2006 و2010 في المركز الثالث.
قوة هجومية ضاربة
يمتلك منتخب الكوت ديفوار قوة هجومية ضاربة بما أنه سجل سبعة أهداف في الدور الأول عن طريق جيرفينهو ويايا توري (في مناسبتين) ودروغبا ومهاجم هانوفر 96 «ياكونان» ومهاجم فيتاس الهولندي «بوني» وهو مؤشر يصب حتما في مصلحة «الفيلة» للعبور إلى الدور نصف النهائي ومن المنتظر أن نشاهد حوارا تكتيكيا مثيرا بين مدربي الفريقين صبري اللموشي وكيشي بما أن الأول يريد أن يثبت جدارته بتدريب «الفيلة» أما الثاني فيريد أن يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه من قبل جماهير نيجيريا وحكومتها التي وعدته بالحصول على 200 ألف دولار في صورة العودة باللقب من جنوب إفريقيا.
لقاء مفتوح على كل الاحتمالات
المقابلة الثانية في إطار الدور ربع النهائي أيضا ستجمع بين بوركينا فاسو والطوغو على أرضية ملعب «مبومبيلا» ويأمل المنتخب البوركيني في تكرار سيناريو 1998 والترشح للمرة الثانية في تاريخه للدور نصف النهائي وذلك رغم أنه سيخسر في لقاء اليوم أبرز لاعب في تشكيلته وهو المهاجم الان تراوري الذي سجل ثلاثة أهداف في الدور الأول ويعود سبب هذا الغياب إلى الإصابة التي تعرض لها في المباراة السابقة ضد زمبيا.
أما منافسه وهو المنتخب الطوغولي الذي لعب في الدور الأول بندية أمام الكوت ديفوار وهزم الجزائر وأقصى تونس فستكون حظوظه وافرة للعبور إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه خاصة إذا استفاد من مهارات نجمه الأول وأفضل لاعب في القارة السمراء عام 2008 «أديبايور» وتألق أكثر من عنصر في صفوفه مثل مهاجم «براست آيتي» ولاعب الوسط «دوفي» فهل ينجح منتخب الطوغو في مواصلة الزحف بعد أن خرج بسلام من «مجموعة الموت» أم أن بوركينا ستتغلب على غياب نجمها الأول وتعبر إلى المربع الذهبي؟