تنطلق غدا الإثنين منافسات المجموعة الثانية هذه المجموعة التي تضم الكوت ديفوار المحتشدة بالنجوم وغانا صاحبة التتويجات وبوركينا فاسو التي كثيرا ما فرضت لونها والطوغو القادمة من بعيد في السنوات الأخيرة. المباراة الأولى في هذه المجموعة ستجمع بين الكوت ديفوار وبوركينا فاسو منتخب الكوت ديفوار غني عن التعريف فيكفي ان نقول أنه يضم في صفوفه دروغبا ويحيي توري لكنه رغم ذلك يوصف بالمنتخب اللغز لأن هذه النجوم لم تصنع ربيع الفريق في الدورتين الأخيرتين حيث انهزم في نهائي 2006 ضد مصر وإنهار برباعية واحدة ضد نفس المنتخب في الدور نصف النهائي في دورة غانا 2008. هو منتخب عادة ما يبرز في البدايات لكن العبرة بالخواتيم، وفي النهاية تكون الفيلة ضحية سوء الحظ وبعد الضجة التي تحدثها طيلة النهائيات حيث تسحق منافسيها الواحد تلو الآخر تسقط في النهاية في فخ الفشل لأسباب لم يجد العارفون بخفايا الكرة الإفريقية تفسيرا لها. يبقى الإيفواريون يعيشون على أمثل تكرار الحلم الجميل عند ما فاز باللقب سنة 1992. وكل هذه العوامل ستجتمع لتدعم حظوظ المنتخب العاجي في مباراة اليوم. وسط سعي المدرب وحيد ليلوزيتش لترميم الهشاشة المعنوية للفيلة وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة للجيل الذهبي لساحل العاج على الطرف الآخر من مواجهة اليوم يقف منتخب بوركينا فاسو وهو يحمل صيفة الحصان الأسود للبطولة ولكل بطولة يشارك فيها، يأتي المنتخب البوركيني الى أنغولا بتاريخ قوامه 12 مشاركته في الكان مع تحقيق أفضل نتيجة إيجابية في كان بوركينا فاسو 1998. يدرب هذا المنتخب المدرب الفرنسي بولو دارارات ما يجعل النهج التكتيكي للمنتخبين مكشوفا للمدربين يعول المنتخب البوركيني على خبرة المهاجم المخضرم ميموني داغانو، مهاجم الخور القطري الى جانب مهاجم مرسيليا الفرنسي عبيب باموغو (27 سنة). تحت مجهر شهاب الليلي: مباراة صعبة المنتخب الايفواري كغيره من المنتخبات الكبرى يعطي أهمية بالغة للمباراة الأولى لأنها ستمهد له طريق الفوز باللقب هنا لن نتوقع أداء كبيرا من هذا المنتخب لأنه سيبحث عن النتيجة في البداية كما أنه متعود على ترفيع النسق مع تقدم المباريات. هذا المنتخب يمتلك مجموعة تتمتع بإمكانات بدنية وفنية هائلة، لكن يبقى مهزوزا بعض الشيء من الناحية الذهنية والتكتيكية بسبب شخصية اللاعبين وغياب الانضباط بعض الشيء وهذا الجانب سيعمل المدرب هليلوزيتش على ترميمه ومعالجته لتكتمل ملامح المنتخب القوي. المباراة ستكون صعبة كغيرها من المباريات الافتتاحية ولأن منافس الفيلة سيكون المنتخب البوركيني المعتاد على تقديم عروض قوية وهو عادة ما يحرج الكبار لأنه يتمتع بنفس خصال منافسه لكن مع فرق بسيط في الامكانيات. وتبقى المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات لكن ستكون حظوظ الكوت ديفوار هي الأفضل.