يبدو أن النسخة الحالية من كأس افريقيا للأمم لم تجعلنا نجدد العهد مع ضجيج «الفوفوزيلا» المنبعثة من ملاعب بلد «مانديلا» ولكننا ضربنا موعدا أيضا مع «تهريج» بعض المعلقين والمحللين الفنيين. فقد صدمنا المعلق الجزائري المعروف حفيظ الدرّاجي أثناء وصفه لهدف يوسف المساكني ضد الجزائر عندما قال بالحرف الواحد: «وضع الكرة في المكان الذي يقطن فيه ابليس» «إنك إبليس يا يوسف! يا يوسف!» أي ان لاعبنا الدولي أصبح «أبو الشياطين» في نظر هذا المعلق الذي حاول عبثا تدارك ما قاله من خلال الاشارة الى أنه نطق بذلك الكلام في خانة «المجاز» وهو محق في ذلك بما ان المجاز يعني في اللغة التعدي والتجاوز ونظن ان حفيظ الدرّاجي تجاوز فعلا كل الحدود والضوابط ولعل الغريب في الأمر ان الدرّاجي متحصل على الباكالوريا في الآداب، واقتحم ميدان الاعلام الرياضي منذ عام 1990 من بوابة التلفزيون الجزائري ولا يسعنا الا ان نقول له إنه كان عليك الاطلاع على الأقل على كتاب «أشرف محمود» (في فن التعليق الرياضي) وتحديدا الفصل الذي خصصه لميثاق شرف الاعلام الرياضي.
الشوالي يخرج عن النص
تابعت باستغراب تلك العبارات التي صدرت عن معلقنا التونسي في الجزيرة الرياضية عصام الشوّالي أثناء مباراة تونس والكوت ديفوار حيث خرج الشوّالي عن النص وذلك ليس بطريقة ذكية ومفيدة كما يفعل عادل إمام في بعض مسرحياته ولكن لينطق بعبارات عامية غريبة ومرفوضة من نوع (يوسف المساكني يهدّ!) أي يندفع الى الأمام... ولا يمكن أن نتحدث عن استخدام اللهجة العامية التونسية من قبل الشوّالي في التعليق دون ان يقفز الى أذهاننا الاديب التونسي الكبير علي الدوعاجي الذي كان يوظف العامية بطريقة سليمة ورائعة في ابداعاته وليس كما يفعل الآن الشوّالي.
«يوزّع»
من العبارات التي أثارت سخرية العديد من الأطراف المتابعة لمقابلات «الكان» تلك التي ينطق بها المعلق رؤوف خليفة: «يوزّع...» والتي تكون مرفوقة بالصراخ ومن بين الاشخاص الذين عبروا عن سخريتهم من هذه الكلمة التي يكررها المعلق عشرات المرات في اللقاء أحد المحللين الفنيين الايطاليين.
حاتم الطرابلسي يتعرض للتهديد
لأنه أصر على قول الحقيقة تعرض حاتم الطرابلسي الى التهديد من قبل بعض الأطراف المجهولة وقدم الطرابلسي قضية في الغرض، وذلك في الوقت الذي استغل فيه أكثر من محلل فني الظهور في في التلفزات بمناسبة «الكان» لتصفية بعض الحسابات الضيقة كما فعل بسام المهري (في الوطنية 1) حيث أشار الى أنه يرفض ان يتمتع مدرب الفريق أو المنتخب بصلاحيات مطلقة، والحقيقة ان المهري توجه بهذا ضمنيا الى المدرب الحالي للافريقي نبيل الكوكي على خلفية ما حدث بينهما عندما كان المهري يشغل خطة مدير عام في الافريقي.
الكعبي يشكر الوزير
من جهته لم يفوت علي الكعبي ظهوره على شاشة «نسمة» دون ان يحشد عبارات الشكر لزميله السابق في المنتخب الوطني والوزير الحالي للشباب والرياضة طارق ذياب وذلك أثناء حديثه عن المساعدات التي وفرتها وزارة الاشراف للمنتخب وقد أبدع محللو «الكان» في استخدام لغة الضاد حيث قال الكعبي «التسربات القادمة الينا من تربص المنتخب» (يقصد التسريبات) ووصف مختار التليلي لاعبي الارتكاز ب«العمال» في إشارة منه الى دورهم في هدم العمليات الهجومية للمنافس وكرر أحمد المغيربي عبارة «سامحة» (يقصد سانحة للتسجيل).