بالفيديو: سعيّد: هذا تقصير وسيحاسب الجميع حتى المسؤولين الجهويين    زيت الزيتون ''الشملالي'' يفوز بميدالية ذهبية في المسابقة الاوروبية الدولية بجنيف..    لأول مرة/ الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة يشارك في دعم النسخة 18 من دورة "كيا" تونس المفتوحة للتنس..(فيديو)    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    بايدن يخطئ مجددا و"يعين" كيم جونغ رئيساً لكوريا الجنوبية    عاجل/ بعد حادثة ملعب رادس: وزارة الشباب والرياضة تتخذ هذه الاجراءات..    النادي الإفريقي.. القلصي مدربا جديدا للفريق خلفا للكبير    إقالة مدير عام وكالة مكافحة المنشطات وإعفاء مندوب الرياضة ببن عروس    المنستير : يوم إعلامي جهوي حول الشركات الأهلية    بنزرت...بتهمة التدليس ومسك واستعمال مدلّس... الاحتفاظ ب 3 أشخاص وإحالة طفلين بحالة تقديم    فعاليات موكب إسناد الجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" لسنة 2023    الصوناد: نظام التقسيط مكّن من اقتصاد 7 % من الاستهلاك    مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص أضحية العيد    عاجل: قيس سعيد: من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء    حالتهما حرجة/ هذا ما قرره القضاء في حق الام التي عنفت طفليها..#خبر_عاجل    عاجل/ ديلو: قوات الأمن تحاصر عمادة المحامين للقبض على سنية الدهماني..    عاجل/ هذا ما تقرر في قضية سعدية مصباح العضو بجمعية "منامتي"..    الرابطة الثانية.. نتائج الدفعة الأولى من مواجهات الجولة 22    ترغم التحسّن الملحوظ : تعادل لا يرضي احبّاء النادي الصفاقسي    عاجل/ الهجرة غير النظامية الوافدة على تونس: محور جلسة عمل وزارية    قليبية : الكشف عن مقترفي سلسلة سرقات دراجات نارية    طقس الليلة    عاجل/ يستهدفان النساء: القبض على نفرين يستغلان سيارة تاكسي للقيام بعمليات 'براكاج'    تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة    عاجل/ فتح تحقيق في واقعة حجب العلم بمسبح رادس    بالصور/بمشاركة "Kia"و"ubci": تفاصيل النسخة الثامنة عشر لدورة تونس المفتوحة للتنس..    عاجل/ القسّام تفجّر نفقا بقوة تابعة للاحتلال في رفح.. والأخير يعلن عن قتلاه    قريبا ..مياه صفاقس المحلاة ستصل الساحل والوطن القبلي وتونس الكبرى    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    تونس ضيف شرف مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بمصر    البنك المركزي التركي يتوقع بلوغ التضخم نسبة %76    عاجل/ إندلاع حريقين متزامنين في جندوبة    الكاف: عروض مسرحية متنوعة وقرابة 600 مشاركا في الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    القطاع الغابي في تونس: القيمة الاقتصادية وبيانات الحرائق    رادس: إيقاف شخصين يروجان المخدرات بالوسط المدرسي    اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي    بلطة بوعوان: العثور على طفل ال 17 سنة مشنوقا    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    بطولة روما للتنس: أنس جابر تستهل اليوم المشوار بمواجهة المصنفة 58 عالميا    لهذه الأسباب تم سحب لقاح أسترازينيكا.. التفاصيل    دائرة الاتهام ترفض الإفراج عن محمد بوغلاب    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    بسبب خلاف مع زوجته.. فرنسي يصيب شرطيين بجروح خطيرة    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    نبات الخزامى فوائده وأضراره    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عصام الشوالي" ل"التونسية" : لا تروقني محاولات تقليدي ... و من المستحيل أن يلعب "المساكني" في ال"PSG"
نشر في التونسية يوم 27 - 12 - 2012


الخلاف بين هشام الخلصي ومعلول تاريخي وله خلفيات
الإفريقي سيكون حاضرا في مونديال الأندية والترجي لن يبلغ النهائي القاري
الجمهور التونسي يطلب منّي تنقيص «العياط» والجمهور العربي يريد العكس
هو بلبل التعليق العربي ونجم المصدح خلال العشرية الأخيرة, بزغ نجمه في رحاب قنوات راديو وتلفزيون العرب ثم كانت المسيرة الأهم في مشواره في ضيافة شبكة الجزيرة الرياضية... علّق على 1316 مباراة محترفة من بينها 132 دورا نهائيا لذلك يلّقب بمعلّق النهائيات...تحصّل طوال مشواره في التعليق الرياضي على 46 تكريما كان آخرها وأهمّها من طرف اتحاد اذاعات الدول العربية في تونس...ضيفنا اليوم هو المعلقّ التونسي عصام الشوالي الذي تواجد بيننا هذه الأيّام فكان لنا معه هذا الحوار التالي:
عصام الشوّالي في تونس وتكريم جديد ينضاف إلى مسيرتك الحافلة في مجال التعليق الرياضي...
الحمد لله, تكريم استثنائي هو الأوّل لصحفي رياضي عربي في حفل خاص ينظمه اتحاد اذاعات الدول العربية, كنت السّباق في هذا المجال وهذا شرف لي وفخر كبير خاصة وأنها المرّة الأولى التي يحظى فيها الإعلام الرياضي بهذا التكريم في محفل مماثل, تفاجأت بمحبّة الناس لأنّي لم أكن أعتقد أن الجمهور في المسرح البلدي سيهتف باسمي وسيرحبّ بي فالمجال ليس مجالي لأنّي كنت وسط النخبة ولم أكن في ملعبي وهذا ما زاد من فخري بهذا التتويج الذي اعتبره مهما في مسيرتي...
هل يمكن اعتباره الأغلى...؟
عصام الشوالي معروف في الأوساط الرياضية وداخل الملاعب ولم يخطر ببالي أن ألقى كلّ هذه الحظوة وسط ممثلين ومسرحيين وفي ملعبهم... يمكن أن يكون هذا إقرارا بأهميّة المشهد الرياضي على الساحة الإعلامية لكن بالنسبة لي التتويج الأغلى هو الذي يكون الأخير لأنه يعطيني دافعا وحافزا إضافيا لمواصلة العمل بجديّة حتى أحافظ على المكانة التي اكتسبتها... ليس من السهل أن تعلّق على 132 دورا نهائيا في ظلّ هذا التنافس الكبير الذي نعيشه كعائلة رياضية داخل قنوات الجزيرة الرياضية...
باعتبارك رقما مهما في قناة الجزيرة الرياضية ومطلبا جماهيريا للعديد من متتبّعي الدوريات الاوروبية التي تبثّ على قنوات الجزيرة، ألم يسبب لك ذلك مشاكل مع زملائك في المهنة سيّما وأنّ المنافسة عادة ما تخلق نوعا من الغيرة المهنية...؟
هذا طبيعي طالما أنّنا بشر والغيرة امر مفهوم فالجميع يتمنّى ان يكون الافضل والاقرب الى قلوب المشاهدين لكن الاهمّ من كلّ ذلك هو أن يكون التنافس مشروعا وأن لا تكون الغيرة مسمومة حتى نحافظ على طبيعة علاقاتنا وعلى نقاوة الجوّ الداخلي للقناة... الحمد لله نحن نعمل في الجزيرة كعائلة واحدة والتنافس يدفعنا الى التميّز أكثر وأكثر حتى ننال ثقة الجماهير...
بالنسبة لبرمجة التعليق داخل القناة, من الذي يتولّى تعيين المعلّقين خاصة في المباريات المهمة سيّما وأنّ الجزيرة الرياضية تحتكر أهمّ التظاهرات الرياضية...؟
زميلنا المصري علي محمّد علي هو الذي يعيّن برنامج التعليق على المباريات ويعرض هذا البرنامج على إدارة القناة برئاسة المدير ناصر الخليفي... لكن الآن ولتخفيف الضغوط على علي محمّد علي بما أنّه يعلّق هو الآخر تمّ تكوين لجنة رباعية تتولّى برمجة روزنامة التعليق والكلمة الاخيرة خاصة في المباريات الكبيرة تكون لناصر الخليفي الذي يختار بنفسه المعلّقين...
اشتغلت لسنوات طويلة في راديو وتلفزيون العرب وهو أول باقة رياضية عرفها المشاهد العربي ثمّ انتقلت الى الجزيرة الرياضية...كيف تحكم على مسيرتك الى حدّ الآن وهل توجد فوارق بين المحطتين...؟
حقيقة لم أكن أتوقع ان أجد نفس الحظوة والمكانة اللتين حظيت بهما... للتوضيح المقارنة بين راديو وتلفزيون العرب والجزيرة الرياضية لا تجوز بالنظر الى الفوارق الكبيرة بين الاسمين... الجزيرة الرياضية إمبراطورية إعلامية بكلّ ما في الكلمة من معاني... جيش من المعلقّين والصحفيين والاعلاميين وموارد مالية وبشرية ضخمة والمنافسة على أشدها لكن الحمد لله قضيّت ثلاث سنوات في القمّة علّقت على كلّ نهائيات الكان والشان و نهائي مونديال 2010 من ملعب المباراة وكذلك نهائي بطولة أمم أوروبا 2012 من ملعب المباراة أيضا...
تثبيتك في المواعيد الكبرى ألا يعود أساسا إلى رغبة الجماهير الرياضية في الاستماع إلى عصام الشوّالي طالما أنّك تحظى بشعبية كاسحة في البلدان العربية...؟
عديد العوامل التي تفرض تثبيت هذا المعلّق أو ذاك في مباراة نهائية, قد يكون للجمهور دور كبير كما أن هناك أمورا أخرى تدفع نحو تكليف الشوالي مثلا بالتعليق على مباراة ما... كما أن الإشهار يلعب هو الآخر دورا كبيرا في ترجيح كفّة هذا الاسم أو ذاك...للتاريخ عندما كنت أشتغل في راديو وتلفزيون العرب «آ ر تي» فرضني أحد المستشهرين للتعليق على مباراة... كرة القدم اليوم استثمار والاستثمار يقوم على الإشهار...
على ذكر الإشهار كانت لك تجارب متعدّدة في هذا المجال...
نعم الحمد الله أصبحت أحظى بشعبية لدى الجمهور العربي وهذا ما مكنّني من اقتحام مجالات كانت غريبة عنيّ... قدّمت ومضات إشهارية لعديد الماركات العالمية وفي خمس بلدان عربية ونلت شرف المشاركة في فيلم سينمائي من خلال دور صغير كما شاركت في أوبريت «الرسول» صلّى الله عليه وسلّم...
عصام, يقال الكثير من الكلام عن الجالية الإعلامية المتواجدة في قطر... فهل تكشف لنا كيف هي طبيعة الأجواء هناك...
أمورنا عال العال...الكمّ الكبير من الأسماء التونسية الموجودة هناك دليل على التضامن والروابط الأسرية التي تجمعنا نحن كتونسيّين... يجب أن لا ننسى ان التوانسة هم رقم واحد كمّا كيفا وهناك إجماع تام لدى الإخوة القطريين والعرب على قيمة وكفاءة الأسماء التونسية...
لكن الكثرة عصام لا تعني الانسجام... بدليل رائحة الخلافات التي تدبّ بين الفينة والاخرى والتي تطال مسامعنا رغم بعد المسافة بيننا...
الخلافات دائما موجودة وهذا طبيعي فكلّنا بشر نخطئ ونصيب لكن الخلافات التي يتحدثون عنها ليست في مجملها سوى اختلافات في وجهات النظر لا غير تمليها حماسة العمل والرغبة في التألق...
لكن ما حصل بين هشام الخلصي ونبيل معلول ليس مجرّد اختلافات في وجهات النظر فالخلاف بين الرجلين بلغ مداه واحتضنه بلاتوه الجزيرة الرياضية على المباشر في المباراة النهائية بين الترجي والوداد في النسخة قبل الفارطة من دوري أبطال افريقيا والكلّ شاهد تصريح معلول وردّ فعل الخلصي...
الخلاف بين هشام الخلصي ونبيل معلول صراع قديم وله خلفيات لكن المهمّ ان الرجلين تصالحا وعادت الأمور إلى نصابها بفضل تدخّل العقلاء...هشام الخلصي هنّأ نبيل معلول بفوزه بالبطولة مع الترجي وهذا تأكيد على أنّ المياه عادت إلى مجاريها بين الطرفين...
خلاف من هذا النوع وبين اسمين من الأسماء المؤثرة في القناة ألم يؤثر على سمعة التونسيين هناك ناهيك وأنّ الصراع تسلّل إلى الواجهة ولم يعد أمرا مخفيا؟ ثمّ كيف تعاملت إدارة القناة مع الأمر...؟
صحيح تقلقّنا بعض الشيء كتونسيين ولم نستسغ ان تصل الأمور إلى هذا الحدّ بين الخلصي ومعلول وللاسف كانت هناك أطراف تعمل على تأجيج الخلاف بينهما حتى تستغل الأجواء المكهربة وتخدم مصالحها الضيّقة عملا بمقولة فرّق تسدّ... لكن الحمد لله الأمر لم يعد مطروحا بالمرّة فالخلاف زال نهائيا... بالنسبة لإدارة القناة وطالما أن الخلاف لم يؤثّر على حرفية الرجلين المهنية وعلى سير القناة حيث لم تكلّف نفسها مشقّة الدخول في مثل هذه الجزئيات...
إذا كان نبيل معلول مكشوف الملامح والمعالم في تونس بحكم تواصله الدائم مع الجماهير التونسية فإن الخلصي يبقى خاصة بالنسبة للجيل الحالي غامضا والفكرة التي تكوّنت عنه هو أنّه نرجسي أكثر من اللزوم...
هشام الخلصي إنسان له طبيعة ومزاج خاص... هو إعلامي محترف قدير متمكّن من عمله... له طريقته الخاصة في إدارة الحوار وقيادة البلاتوه... هو شخصية محبوبة هناك في قطر ويعشقون طريقة عمله كثيرا لأنّه يتميّز بطابع وأسلوبين فريدين... الخلصي له «ستايل» الذي يميّزه وله «لوك» يجعله مختلفا عن البقيّة وأنا شخصيا أعشق متابعته وأتمتع بطريقة عمله التي تقطع مع الأنماط السالفة والمتداولة...
لنعد إلى عصام الشوالي...هناك من يرى تغييرا كبيرا في أدائك وخاصة في طريقة تفاعلك مع المباراة وتعليقك حيث أنّ البعض فضّل شوّالي الجزيرة على عصام راديو وتلفزيون العرب...
هذا سؤال وجيه...عصام الشوالي نجح بفضل التونسيين... الجمهور التونسي طلب منّي «انقّص شويّة من العياط» والجماهير العربية الأخرى تعشق تفاعلي الكبير وتطالبني دائما بالتعليق بنفس الطريقة التي عرفت بها...أنا من جانبي أحاول إرضاء الجميع وهذا ليس بالأمر الهيّن فأنا أتواصل مع 22 جنسية عربية...التوانسة يقولون أن الشوالي أصبح أفضل من قبل والعرب يعتبرون أدائي تراجع...لا تنسى أننا كتونسيين متأثرون بمدرسة التعليق الفرنسية لذلك تكون نبرتنا مختلفة... إرضاء الناس غاية لا تدرك لكني أحاول الاستجابة وتلبية رغبات الكلّ وأسعى بكل ما أوتيت من جهد للتوفيق بين المطلبين... هناك مباريات تجعلك تتفاعل دون أن تشعر وهذا كثيرا ما يساعدني على أن أكون الشوالي الذي أريده...
من من المعلّقين العرب الذين يشدون اهتمام الشوالي ويرغب في الاستماع إليهم كلّما سنحت الفرصة...؟
لكلّ معلّق طريقته الخاصة... من جانبي لم أتعوّد النقد لأنّي لست ب«نبّار» وهذه طباعي بدليل أنّي أتفاعل مع كلّ المباريات... ثانيا لم تسنح لي الكثير من الفرص للاستماع إلى بقيّة المعلّقين بما أنّ أهمّ المباريات أتوّلى التعليق عليها بنفسي لكن هناك أسماء تجلب اهتمامي على غرار رؤوف خليف وحفيظ الدرّاجي...
- عصام الشوّالي ماركة مسجلة في التعليق الرياضي وهناك محاولات مكشوفة لاستنساخ أسلوبك... ماهو رأيك...؟
صحيح...هناك محاولات لاستنساخ نموذج الشوالي و هناك مشكل تقليد وهذا لا يروقني والحقيقة تقال.. نعمل في قناة واحدة ومن المستحسن ان يكون لكل اسم طريقته وأسلوبه... من المفروض ان يعطي كلّ واحد من نفسه ومن روحه فأنا لأ أحبّذ التقليد وأرفض ارتداء جلباب الآخرين... لي أسلوبي الخاص فحتى تشجيعي للفرق متفرّد بعض الشيء فأنا أعشق البرازيل لكن لاعبي المفضّل هو مارادونا وأنا أشجع ريال مدريد لكني من عشاق يد وسلّة البارسا... أنا أعشق اللعب الجميل وأحب الكرة الساحرة لذلك أتفاعل مع كلّ الفرق وحتى في تونس لا يعرفون انتمائي الحقيقي لأنّي أعطي بلا حساب والجميع عندي سواسية وكما قلت سابقا الحمد لله لست متعصّبا لأيّ فريق...
تابعت مسيرة الترجي في رابطة الأبطال الإفريقية وكذلك في البطولة التونسية ماهو تقييمك لأداء الترجيين في الأسابيع الأخيرة...
في رابطة الأبطال, مسيرة الترجي لم تكتمل وبالنسبة لي بلوغ المباراة النهائية أمر عادي وهذا ما يجب أن يعيه الجميع... الترجي قادر على تجاوز كلّ الفرق الإفريقية لأنّ مستوياتها متوسطة لا غير باستثناء الأهلي المصري ومازمبي الكونغولي اللذين يملكان مقوّمات الكبار لذلك لا يجوز التباهي بمجرّد الوصول إلى المباراة النهائية فالأوّل هو الذي يحفظه التاريخ...الترجي كان جيّدا إلى حدود مباراة الأهلي برادس لكن في المحطة الختامية الفريق كان سيّئا للغاية ومعلول لم ينجح في تحقيق المعادلة الصعبة في ظلّ غياب بعض العناصر الأساسية عن تشكيلة الفريق...
هناك من يرى أن «السبيشال 2 « كما يحلو لك وصفه أساء التعامل مع تلك المباراة ولم يحسن تجهيز فريقه...
من الجحود نكران العمل الكبير الذي قام به نبيل معلول كما أنّي أقرّ بأن معلول هو الذي هزم مازمبي تكتيكيا والأهلي تفوّق في المباراة النهائية بفضل الأسماء الكبيرة التي كانت موجودة على البنك...
لكن معلول خسر أيضا مباراة الدربي وهناك من حمّله مسؤولية الهزيمة خاصة في ظلّ الأداء المتواضع الذي قدّمه الترجي يومها...
لماذا نسلب حقّ الإفريقي وننسب فوزه إلى أخطاء نبيل معلول... نبيل الكوكي وشبان الإفريقي كانوا يستحقّون الفوز بالنظر الى العطاء الكبير الذي قدّموه وبالنظر إلى القرينتة والعزيمة التي حدت كلّ اللاعبين...الافريقي في نسخته الحالية يذكّرني بإفريقي 1990 وأنا متأكد أنّ فريق باب الجديد سيعود إلى مداره الطبيعي... حاليا الإفريقي يمتلك دعائم مادية وبشرية كبيرة جدّا وله رئيس يحسد عليه... مشروع الافريقي الحالي سيعيده الى موقعه الطبيعي بين الكبار وأنا أرى هذا الفريق في كأس العالم للاندية سنة 2014 أو 2015 على جماهير الفريق التخلّي عن العاطفة والمزاجية وعلى أبناء الفريق من المسيرّين القدامى المساعدة بالكلمة الطيبّة على الاقلّ ويبتعدوا عن «التبلبيز»...
من مصلحة كرة القدم التونسية ان يعود الرباعي الكبير الى سالف مستواه,ما يميّز الترجي عن غيره هو أنه يستعيد عافيته سريعا... في حين لا يزال النجم ضحيّة لعبة المصالح الشخصية التي تطوّقه ... أنا أتمنّى ان نكرّر موسم 1995 عندما تنافس الاربعة الكبار على لقب البطولة الوطنية حتى الأمتار الأخيرة, يومها ترشح المنتخب التونسي الى نهائي كأس إفريقيا 1996 وترشحنا إلى الالعاب الاولمبية أطلنطا...
نصيحة أخيرة الى هيئة النادي الافريقي هو ان تتدرّج بالفريق في المسابقات وعدم حرق المراحل لأنّ طبيعة المواجهات الافريقية تختلف كثيرا عن المسابقات العربية...وحتى يكون الفريق جاهزا لقادم المواعيد... من منظوري الخاص الافريقي سيكون له كلمته الموسم القادم محليا واقليميا في حين سيجد الترجي صعوبات كبيرة على الصعيد الإفريقي ومن الصعب عليه ان يبلغ المباراة النهائية الموسم القادم...في مناسبات سابقة قلت بأنّ الترجي والإفريقي جمعيّات كبيرة لكنهما ليستا «أسطورية» مثل الأهلي المصري...
بحكم قربك من البطولة القطرية... كيف تحكم على صفقة انتقال يوسف المساكني الى لخويا القطري...؟
من الناحية المادية هي بكلّ تأكيد صفقة مدوّية... فنيّا الدوريات الخليجية تفوق نظيرها التونسي وهي أقوى بكثير بالنظر إلى الأسماء والأقدام المحترفة المتواجدة هناك وعلينا ان نتخلّص من النظرة الدونية والتكبّر نحو البطولات الخليجية...لكن في المقابل على المساكني أن لا يطيل المقام هناك وأن تقتصر تجربته على موسمين فقط... عليه النسج على منوال رابح مادجر والتدرج في مسيرته الاحترافية حتى لا نكرّر غلطة زهيّر الذوادي وأسامة الدراجي...
هناك من اعتبر صفقة لخويا القطري مجرّد مقدّمة لزحف المساكني باتجاه البطولة الفرنسية وتحديدا فريق باري سان جرمان...
هذا غير صحيح, هي مجرّد فرقعات إعلامية وشائعات الهدف منها تغليف انتقال المساكني الى قطر... يوسف لاعب كبير وأفضل موهبة تونسية في السنوات الأخيرة لكنه لا يستطيع اللعب في باري سان جرمان...هذه العناوين تذكرّني بعناوين الثمانيات عندما تحدث البعض عن احتراف لطفي الرويسي بروما وبرقو الشبيبة في الانتر...علينا ان نكون واقعيين «باري سان جرمان» يفاوض كريستيانو رونالدو واستقدم لاعبا برازيليا تفوق موهبته «نيمار» يعني أنه من المستحيل أن يكون المساكني هناك...
لنتحدّث قليلا عن المنتخب التونسي... كيف ترى حظوظ الفريق وبقية الفرق المنافسة...؟
طالما اننا لازلنا نتحدّث بعقلية خروج من الباب الكبير وانسحاب مشرّف لا يمكن أن نصل إلى القمّة ونبلغ الهدف الذي ننشده...يجب علينا أن نذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل غاية وحيدة وهي التتويج بالكأس ولا شيء غير ذلك وعلينا أن تستحضر انجاز مصر وزامبيا اللذين توّجا بالكأس الإفريقية بأقدام محليّة رغم وجود «دروغبا» و«ايتو» وغيرهما من الأسماء المدوّية... نحن نحقّر من أنفسنا ومن طاقاتنا ونكبّل أقدام اللاعبين لذلك تأتي النتائج دائما مخيّبة للآمال...بالنسبة لقراءتي للمجموعة التي تضم تونس فإنيّ أرشح الكودت ديفوار للعبور كسيّد للمجموعة بينما ستنحصر البطاقة الثانية بين تونس والجزائر ونحن نملك كافة الأدوات للإطاحة بالمنتخب الجزائري الشقيق... نستطيع الذهاب بعيدا في هذه المسابقة فقط بالعزيمة والرجولية والقلّيب... لو كان كريم حقّي والسايحي وبن حتيرة وتايدر مع المنتخب ويكون المساكني والذوادي في أحسن حالاتهما يمكن أن يكون اللقب من نصيبنا...
كلامك يعني ان المجموعة الحالية غير قادرة على الذهاب بعيدا...؟
لا لم أقصد هذا بالضبط لكن القائمة الاسمية للمنتخب تعاني عديد النقائص فنحن نشكو غياب ظهير أيمن منذ خروج حاتم الطرابلسي... سلاحنا قد يكون القلّيب الذي ربما يحدث المفاجأة... أنا لو كنت مكان سامي الطرابلسي لمنحت الفرصة الكاملة لهتان البراطلي لأنّه يذكرني بقيس الغضبان...
نقفل قوس المنتخب ونعود للحديث عن الكفاءات التونسية, الهجرة الجماعية للإعلاميين التونسيين أضرت بالمشهد الرياضي التونسي, ألا يمكن الاستفادة من هذه الطاقات محليّا...ألا تستهويك فكرة تأثيث برنامج تلفزي في احدى القنوات التونسية ؟
لم لا فالباب يبقى مفتوحا دائما وما من أحد يرغب في تمديد غربته رغم أنيّ اعتبر نفسي غير متغرّب فعقدي مع الجزيرة ينصّ على تواجدي هناك 20 يوما فقط في الشهر يعني أني أترددّ باستمرار على تونس... بالنسبة لفكرة تقديم برنامج رياضي محليا علينا أوّلا أن نطور مشهدنا الرياضي بخلق فضاءات متنوعة وبعث قنوات رياضية تفسح المجال لبروز عديد الطاقات... أنا لا يستهويني التقديم بقدر ما يروق لي التحليل الرياضي... ثمّ أن بعض البرامج التونسية على غرار الأحد الرياضي مستهلكة منذ 40 سنة ولم تتطوّر طريقة العمل فيها ثمّ هل يعقل أن يحلّل البعض مباريات لم يشاهدها... هناك سقوط في العموميات وهذا ما يفقد المشاهد متعة المشاهدة... ثمّ لا أخفيك سرّا أنّ عودتي غير مطروحة حاليا خاصة في ظلّ الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد...
على ذكر الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد... هل مازلت منتشيا بعبارات الثورة التي ردّدتها كثيرا في المباريات الفارطة...؟
أنا دائما متفائل... صحيح أن الثورة لم تعط ثمارها بعد لكن ما يجب أن ندركه انه لا شيء يتحقق بين عشية وضحاها,يلزمنا القليل من الوقت وكثير من الصبر حتى نحقق المعادلة الصعبة وننجح في العبور بتونس إلى برّ الأمان... نحن في فترة انتقالية وفي طور التأسيس لأرضية جديدة للأجيال القادمة... علينا أن لا نضيع هذه الفرصة التاريخية...علينا التخلّي عن الأنا الذي يسيطر على المشهد السياسي والتوافق ضروري للخروج بتونس إلى برّ الأمان... أنا أقول دائما إنّ العبرة بالخواتيم والتونسي ذكيّ جدّا وعندما «توصل الزنقة بالهارب» تغلب حكمة العقل وتعلو مصلحة الوطن بدليل مع حصل عند إلغاء اضراب الاتحاد العام للشغل...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.