سنتان مضتا على الثورة دون أي تغيير في معتمدية الوسلاتية (القيروان) رغم الأحاديث عن مشاريع هنا وهناك. مشاريع ظلت حبرا على ورق كما في تعابير أبناء الجهة الذين لازالو يحلمون بالتنمية. المنطقة الصناعية، أولى المشاريع وأكبرها، كان من المفترض أن تبدأ عملية تهيئتها سنة 2012 خاصة في ظل إقرار الميزانية المرصودة لها والمقدرة بثلاثة ملايين دينار، إلا أن إشكالا قانونيا متعمدا حسب تعبير السيد كمال قليعي رئيس النيابة الخصوصية عطل عمليّة التهيئة.
الإشكال عقاري يتمثل في أن الأرض المبرمجة للمنطقة الصناعية في هنشير «بروتون» على الشياع، وقد تم تجاوزه في المدة الفارطة وتحرير العقود مع الوكالة العقارية الصناعية بشأن تخصيصها لتدخل مدخل الدراسات طورها الأخير قبل مرحلة طلب العروض. المنطقة الصناعية ستكون على ذمة الباعثين والمستثمرين خلال هاته السنة وهو إنجاز يحسب للجهة إذا علمنا أن إقامة المناطق الصناعية كان يستلزم 5 سنوات في العهد السابق، ذاك ما أكده رئيس النيابة الخصوصية في ظل حرص أعضائها على حل كل الإشكالات التي أعادها إلى التعطيل الإداري على مستوى مركزي خاصة، ولعل البدايات ستكون بمعمل للزيت البيولوجي.
وفي حديثه عن معمل الماء المدعوم بالأوكسيجين، أكد السيد القليعي أن الوضع العقاري سليم وتامّ لمشروع يعتبر رائدا عالميا إذ هو المعمل الثالث في العالم بعد ألمانيا وسويسرا لكنه يتفرد بجودته حسب المدير التنفيذي السيد «كامو». هذا الماء يساهم في تجديد الخلايا ومقاومة السرطان، وتقارب كلفة المشروع 100 مليار حسب السيد عبد القادر عبداوي وستخصص ثلاثة أرباع إنتاجه للتصدير في حين ستطرح 10٪ للسوق المحلية و% 10 ستمنح للمستشفيات. أما عن طاقة المعمل التشغيلية فتتراوح بين 600 و700 عامل.
وبخصوص المعمل المحترق منذ شهر جويلية ال2008 والواقع بالمدخل الشرقي للمدينة، فقد وافقت الولاية أخيرا على إقرار منحة للإصلاح والترميم بما يتيح إمكانية آستغلاله مجددا لتهيئة فضاء صناعي. المهندس عماد أولاد حسن تحدث عن جملة من المشاريع حملها برنامج 2012 ستنجز خلال النصف الأول من هذه السنة (2013) وتهدف إلى إحداث طرقات جديدة بحي التحرير وحي الشابي، وتعبيد بعض الطرقات بحي حشاد بالخرسانة الإسفلتية.
أمّا المشاريع المعنونة لسنة 2013 فستشمل تعبيد قسط آخر من حي حشاد بالخرسانة الإسفلتية وتعبيد الطريق الحزامية بطريقي القيروانوتونس وأخيرا تعبيد بعض الأنهج بتقسيم طريق تونس.
هذه إذن جملة المشاريع التي تحدث عنها أعضاء النيابة الخصوصية. فهل ستكون2013 سنة التحقيق والإنجاز؟ ذاك ما ستكشفه الأيام والأشهر القادمة ويتطلب حرصا من المسؤولين.