وقع ممثلو نداء تونس والحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي صباح أمس السبت على مذكرة تفاهم في انتظار التوقيع النهائي على الجبهة الجديدة يوم الخميس القادم. احتضن مقر حركة نداء تونس في ضاحية البحيرة صباح السبت لقاء ضم وفدين عن الحزب الاشتراكي بقيادة الأمين العام محمد الكيلاني وعن حزب العمل الوطني الديمقراطي برئاسة عبد الرزاق الهمامي الأمين العام للحزب إذ التقيا مع الباجي قائد السبسي وبعض اعضاء المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس.
الأطراف الثلاثة اتفقت على توقيع بروتوكول بناء الجبهة الخماسية يوم الخميس القادم 7 فيفري وهي جبهة تضم نداء تونس والجمهوري والمسار والاشتراكي والعمل الوطني ومفتوحة لكل الاحزاب والمنظمات والجمعيات التي تؤمن بأرضية الجبهة المسماة مبدئيا «الاتحاد من اجل تونس» في انتظار اخيار اسم يكون محل توافق بين الجميع .
وتتضمن أرضية الجبهة أهدافا أساسية وهي اولا التمسك بالنظام الجمهوري والدولة المدنية والعمل ضد كل ما يستهدف الدولة المدنية باعتبارها الضامن الوحيد للانتقال السلمي للسلطة كما اتفق الثلاثي على العمل على إسقاط قانون تحصين الثورة باعتباره يتناقض مع مبادئ حقوق الانسان ويتعارض مع كل شروط الانتقال الديمقراطي وفي المقابل الدعوة الى التسريع بالمحاسبة وإرساء أسس العدالة الانتقالية.
واتفق الثلاثي على مزيد العمل في إطار الجبهة الخماسية على توفير شروط الحياة الديمقراطية والبيئة الانتخابية السليمة وهي اساسا بعث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للإعلام والهيئة العليا للقضاء العدلي وحل ميليشيات حماية الثورة. وبالتحاق حزبين يساريين يكون الباجي قائد السبسي قد نجح فيما وعد به من تجميع شتات الاحزاب السياسية في الوقت الذي تتواصل فيه أزمة الائتلاف الحاكم.