تسلمت وزارة الصحة مساء الجمعة الماضي هبة من مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الإنسانية تتمثل في 12 سيارة إسعاف في اطار دفعة أولى من المساعدات لدعم القطاع الصحي والرعاية الصحية في تونس تتضمن كذلك تجهيزات طبية متطورة خاصة برعاية الأم والطفل. وأوضح وزير الصحة عبد اللطيف المكي لدى تحوله رفقة خالد احمد المحمود الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في تونس الى ميناء رادس لمعاينة سيارات الإسعاف أن هذه الهبة تتجاوز في رمزيتها ما احتوته من معدات إلى ما أبعد وأشمل من ذلك وهو بناء علاقات أقوى وأوثق بين البلدين وثمن هذه البادرة التي قال أنها تساهم في دعم سمعة العرب لدى بقية شعوب العالم مشيرا إلى انه سيتم توزيع سيارات الإسعاف مع 51 سيارة إسعاف أخرى موجودة حاليا على ذمة الوزارة على المؤسسات والمراكز الاستشفائية العمومية التي هي في أمس الحاجة إليها.
وأعرب محمد احمد سعيد المرى مبعوث مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الإنسانية من جهته في كلمة مكتوبة وزعت على الإعلاميين عن الأمل في مزيد تعميم التعاون مع وزارة الصحة بما من شانه أن يكون مثالا يحتذى لتنمية أواصر التواصل والتآزر بين البلدان العربية في العديد من القطاعات والمجالات. وأفاد مصدر ديواني في الميناء أن سيارات الإسعاف المجهزة بنقالة وبأنبوب أكسجين ستغادر الميناء حال إتمام الإجراءات الديوانية. يشار إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الإنسانية التي يعود إنشاؤها إلى سنة 2007 ساهمت في تونس منذ 2011 في جملة من الأعمال الخيرية اذ قدمت مجموعة من المساعدات لفائدة لاجئي مخيم الشوشة والذهيبة على الحدود التونسية الليبية ولعدد من العائلات الفقيرة في رمضان الماضي وكذلك لعائلات تضررت من موجة البرد والثلوج في مارس 2012 كما قدمت مساعدات الى التلاميذ المعوزين بمناسبة العودة المدرسية الأخيرة.