تقدم دار الشباب بالجريصة بعض الأنشطة الثقافية والترفيهية إلا أنها لم تنجح في استقطاب شباب الجهة بسبب النقائص التي تعاني منها.. يقول السيد بسام البوسالمي عون الإدارة ان الفضاء المتوفر بدار الشباب ضيق ولا يسمح بالقيام بأنشطة متنوعة وفي حال القيام بالتوسعة يمكن بعث نوادي أخرى تستجيب لرغبات الشباب.
وتعقب الآنسة زعرة مناعي مديرة المؤسسة أن دار الشباب بالجريصة تسعى إلى تشجيع الشباب فنادي المسرح بصدد إعداد مسرحية «عود على بدء» الذي يشرف عليه السيد المولدي الخليفي ومعز الزغلامي والتي سيشارك بها في المهرجان الجهوي بالكاف وهو يستحق الدعم من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة وكذلك نادي الإبداع اليدوي الذي يستعمل المهملات وتوظيفها لإنجاز لوحات فنية ولكن يبقى المشكل في بعث نادي الموسيقى. فالمؤسسة تتوفر بها الوحدة الصوتية والآلات الموسيقية إلا أن عدم توفر أستاذ موسيقى يحول دون إنشاء نادي الموسيقى الذي سيساهم في اكتشاف الطاقات الصوتية الجيدة وترغيب الشباب في النادي. كما أن نقص المؤطرين يساهم في عدم توافد الشباب على المؤسسة حيث يفضلون المقاهي وقاعات الألعاب.
من جهته يقول الطالب محمد أمين الجباري انه يأتي لدار الشباب للعب كرة الطاولة وهو يرغب في أن تبرمج تظاهرات رياضية ومسابقات تشجع الشباب على المشاركة وهذا لا يحدث إلا إذا قامت دار الشباب بتغيير طريقة عملها والقيام ببرنامج واضح. فشباب الجريصة يريد التجديد ومواكبة طرق التنشيط ومحتويات البرامج وتشريكه بصورة فعلية ليحدث التناغم وتنجح دار الشباب في عملها الذي مازال يتسم بالعشوائية.
ويختم الطالب حسان حسناوي: إن الحركية بدار الشباب تقتصر على مناسبات وطنية ولابد من مراجعة التوقيت المدرسي وتكليف كل منشط بعمل فعلي ومراقبته وهذا يضمن فاعلية أكثر في أداء المؤسسات الثقافية التي تدعمها الدولة ولكن على أرض الواقع لا تشاهد نتيجة تذكر. فدار الشباب بالجريصة ليس بها منشط يهتم بالألعاب الرياضية. وعلى المندوبية الجهوية للشباب والرياضة أن تولي هذه المسألة الاهتمام اللازم.