قام مخبر هندسة النسيج بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال ، منذ احداثه، بتسجيل 40 براءة اختراع 3 منها خلال السنة الجارية حسب ما أكدته مديرة المخبر آمال باباي. وأضافت باباي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، "أنّ براءات الاختراع شملت العديد من الابتكارات من ذلك تصميم نعال مضادة للبكتيريا (أكتوبر 2024) والتي يتم تصنيعها حاليا في احد المصانع حسب الطريقة التي طورها الباحثون في مخبر هندسة النسيج بقصر هلال. وأوضحت أنّ الابحاث التي يقوم بها مخبر هندسة النسيج، الوحيد ضمن سلسلة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية في تونس، تتمحور أساسا حول النسيج التقني والتنمية المستدامة، والإكساء والملابس ومنها الملابس التقنية، وتطوير أساليب الصباغة وتجويد النسيج بطريقة ايكولوجية. وبينت ان المخبر يقوم بنشر ما لا يقل عن 40 بحثا علميا سنويا في مجلات علمية محكمة وذات قيمة علمية كبيرة. كما يقوم الباحثون بإنجاز مشاريع ممولة من قبل وزارة التعليم العالي أو وزارة الصناعية وهو ما جعل المخبر يساهم في في تطوير ترتيب جامعة المنستير في اختصاص هندسة النسيج إلى المرتبة 23 عالميا وفق ترتيب شانغاي وهو ترتيب مشرف حسب مديرة المخبر. وأفاد الأستاذ بقسم هندسة النسيج وليد الشاوش، أن المخبر بصدد الاشتغال حاليا على تطوير أنواع متعددة من النعال تتلاءم وأشكال الأرجل. ويتم الاعتماد على لاقطات ذكية لمعرفة مواطن الخلل في عملية المشي لحتى يمكن تقويمها لاحقا بناء على الشكل المحدد بدقة لكلّ شخص إذ أنّ القياس المعمول به حاليا يقع تحديده والساق في حالة عدم حركة. وأضاف ان إحدى الشركات قد شرعت في تصنيع هذا النوع من النعال غير أنّهم مازالوا حاليا في مرحلة التجربة. ونجح الباحثون في ذات المخبر، في مجال تثمين الفضلات والاقتصاد الدائري، في تثمين 60 بالمائة من فضلات مؤسسة مختصة في صنع الجلد الاصطناعي والتي يبلغ معدل فضلاتها شهريا 2 طن. ويتمثل المشروع في رحي الجلد الاصطناعي ثم فصل مكوّناته للحصول مجددا على نوع من الجلد الاصطناعي يتميز بجودته العالية ويمكن استعلاله في أنواع من الكوابل الكهربائية التي تتوفر فيها مميزات معينة علاوة على أنّه يمكن استعماله في مجال صنع الأحذية وغيرها. ويواصل الباحثون حاليا في تنفيذ مشروع مع نفس المؤسسة ضمن برنامج بحثي ايلافي بتمويل من وزارة التعليم العالي لصنع منتوج مضاد للبكتيريا للعاملين في أقسام الجراحة وذلك بالشراكة مع المستشفى الجامعي بصفاقس.