تعتبر قاعة السينما بالجريصة من أولى قاعات السينما بالجمهورية شيدت سنة 1910 ووقع استغلالها في تقديم عروض سينمائية ومسرحية إلى سنة 1980 لكنها أصبحت مهجورة. يقول السيد «معز الزغلامي» (منشط بدار الشباب): قاعة السينما بالجريصة هي معلم تاريخي جميل يشهد على العمق الفني والابداعي لهذه المدينة المنجمية , ولكن لم يبق فيها غير ستار مفقود وخشبة مسرح تنادي تاريخا خالدا في ذاكرة أبناء الجريصة. هي ميراث عمال منجم تركوا على كل صخرة منه ألافا من قطرات العرق من اْجل أن يكمل أبناؤهم أحلامهم. ويضيف محدثنا هذه الكلمات المفعمة بالعواطف والشجون أريد إن تسمعها السلط المحلية والبلدية ليستفيقوا ويعرفوا قيمة هذه القاعة التي تحتاج إلى الترميم والإصلاح وبعث ناد للسينما وتدعيمه بالإمكانيات والوسائل التقنية لتعود لهذه القاعة عافيتها.
وتقدم فيها العروض الفنية الراقية وتساهم في نحت جيل جديد قادر على التفكير العميق والتعبيرعن الكلمة الحرة بعيدا عن الرداءة السائدة الآن. ويعقب السيد مولدي الخليفي (ممثل مسرحي): من واجبنا نحن أهالي الجريصة أن نحافظ على هذه القاعة التي هي على الطراز الأوروبي. فهناك للأسف من يريد أن يحولها لأغراض تجارية فالأخطاء تتكرر في الجريصة يوما بعد يوم اذ لا تجد من ينصت اليك ويدرك قيمة الفن والمسرح والسينما. فهل نترك شباب الجريصة بلا فرحة وبلا فرجة. واطلب من المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف أن تدعم الممثلين والمبدعين بالجريصة وتتبنى أعمالهم ونشاطهم بقاعة السينما هذه كمشروع ثقافي له أبعاد اْجتماعية واقتصادية.