صرح وزير المالية إلياس الفخفاخ امس ان قرار الزيادة في اسعار المحروقات نهائي ولا رجعة فيه وأنه متوقف فقط على مصادقة مجلس الوزراء. وأضاف أن الاعلان عن الترفيع في الاسعار سيكون في الايام القليلة القادمة وأن الزيادة ستكون في حدود 100زيادة شهر سبتمبر الماضي (100 مليم للبنزين دون رصاص و80 مليما للغازوال). ولن تمس الزيادة أسعار الغاز الطبيعي وغاز القوارير والبترول الازرق (القاز) والكهرباء المنزلي وستمس في المقابل الكهرباء ذات الاستعمال الصناعي بنسبة 7 بالمائة. ووضح الفخفاخ ان سعر برميل النفط في السوق العالمية ارتفع من حوالي 74 دولارا سنة 2010 إلى 110 دولار في 2011 وبلغ اليوم 114 دولارا والخوف كل الخوف ان يتواصل الارتفاع.
الدعم للفقراء فقط
من جهة أخرى قال الفخفاخ أن الفقراء اليوم في تونس هم أقل استفادة من الدعم ولا بد من حل جذري لهذا الواقع. واكد وزير المالية أن الاصلاحات التي تنوي الحكومة القيام بها تماشيا مع هذا القرض الائتماني ستكون بالاساس التقليص في نفقات الدعم (تبلغ حاليا 19 بالمائة من ميزانية الدولة) مع توجيهه نحو مستحقيه باعتبار ان 10 بالمائة فقط من نفقات الدعم موجهة للفقراء في حين أن 70 بالمائة منه موجهة للطبقتين الوسطى والغنية و20 بالمائة تنتفع منها المقاهي والنزل والمطاعم والمصانع.