كانت للفيلم الوثائقي الغنائي «بابا الهادي» مؤخرا جولة عبر عدد من المدن الامريكية حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، حيث أكدت عديد المواقع الاجتماعية عن متابعة مكثفة من الجاليات العربية لهذا العمل الوثائقي. «بابا الهادي» تناولت فيه مخرجته كلارا بن حسين مسيرة جدّها الفنان التونسي الخالد الهادي الجويني، حيث بدت بصمته واضحة في المدوّنة الغنائية التونسية التي عمل على التجديد فيها من خلال التفتح على الفلامنكو الاسباني في ألحانه... كما خطّ الهادي الجويني مسيرة حافلة في عالم الفن السابع تمثيلا وتلحينا وساهم بشكل واضح وجليّ في صياغة موسيقى وأنغام تجمع بين الانتصار للخصوصية التونسية والانفتاح على الايقاعات الغربية بالعمل على حسن توظيفها في كل ألحانه. نجح الراحل الهادي الجويني في التعاطي بايجابية مع المقامات التونسية التي كان حريصا على حضورها الفاعل في ألحانه.
وجاء شريط «بابا الهادي» لينصف هذا المطرب الكبير من قبل حفيدته المولودة في لندن من أم انقليزية ووالدها وهو نجل الهادي الجويني كان خير سند لابنته في انجاز هذا العمل التوثيقي الذي تم انجازه في 52 دقيقة سنة 2010 حيث كان في الحسبان تقديمه في دورة أيام قرطاج السينمائية في تلك السنة غير أنه تم تجاوز ذلك لأسباب تنظيمية... عادت خلالها كلارا بن حسين الى لندن لاعادة القراءة السينمائية التوثيقية ل «بابا الهادي» الذي كانت له مشاركة متميزة وحضور باهر في الولاياتالمتحدةالامريكية من خلال مهرجان الفيلم العربي... وقد أبدت كلارا بن حسين حماسا كبيرا ويحدوها طموح لعرض هذا الفيلم قريبا في القاعات التونسية وحسب ما تم تداوله فإن «بابا الهادي» قد يحط الرحال في تونس خلال الشهر القادم، فهل يكون الأمر كذلك؟