استقالة لطفي زيتون المستشار السياسي أغرته بالتلويح بالاستقالة من مهامه الحكومية التي لم يسمع بها احد ولم يقدم من خلالها المرزوقي، ما يضيف لرصيده كفيلسوف أو حتى يبرر به راتب وامتيازات الوزير لمدة سنة. ابو يعرب المرزوقي الذي ترشح على رأس قائمة من قوائم النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي رغم انه لم يكن يوما من أبنائها أو حتى المحسوبين عليها، فاجأ المتابعين بقبوله منصبا وزاريا بلا «مضمون» وبلا هدف واضح ولا مبرر خاصة وان الرجل تخلى عن مهامه في التأسيسي عدا بعض المداخلات الهادفة لدغدغة المشاعر «الثورية».
المنتظر من المرزوقي ومن كثير من الذين يفكرون في الاستقالة هو الاعتذار عن قبول مناصب دون وجه حق، والانتفاع بامتيازات كان من الممكن ان توفر للدولة موارد هامة للتشغيل والتنمية ... حال أبي يعرب المرزوقي ، الذي يبدو ان الفلسفة خسرته، ولم تغنم منه السياسة شيئا ، هي حال وزراء كثر ومستشارين أكثر في دواوين الرئاسات الثلاث منهم من قد يكون مرشحا لمناصب ارفع، رغم ان وجوده في الحكومة أو حتى في الحياة السياسية لم يزد عن موقع « المتفرج» أو في رسم وتصور سياسات يوضح حاضر العمل الحكومي أنها نتيجة تخطيط واستشراف معمقين.