تعد حريزة إحدى المناطق التابعة لمعتمدية العالية من جهة بنزرت وتضم وفقا لما ذهب إليه القدماء ومن متساكنيها أكثر من ألفي ساكن في تجمعات سكنية البعض منها متفرق في عدة مواقع. «الشروق» زارت المنطقة حيث كانت مشاغل الأهالي في التنمية ولاسيما تعزيز البنية التحتية ودفع خدمات التطهير وتعزيز ابسط مقومات العيش الكريم ومنها تعبيد وتهيئة المسالك ولاسيما المسلك الرئيسي منها. ولاحظ السيد حمد الوقاع من قدماء متساكني المنطقة أن الشواغل الأساسية بالمنطقة تشمل بصفة ذات أولوية تنمية البنية التحتية من طرقات ولاسيما المؤسسات العمومية ذات الخدمات الضرورية على غرار المستوصف فيما شددت السيدة هندة على مسالة تعزيز الإنارة بالأحياء السكنية..
وعند جولتنا في بعض من الأحياء حيث انتشرت برك المياه المستعملة والروائح الكريهة والميلوسي في البعض الأخر حيث اعتبرت الحاجة «شريفة الدلوني» أن من كبرى هواجس متساكني عدد من الأحياء مد قنوات تصريف المياه المستعملة حيث ان الحلم والرجاء الأكيد أن يتغير واقع هذه الخدمات ما بعد الثورة لاسيما وان فترة انتظار تحقق مثل هذه المطالب طال أكثر من خمسة وعشرين عاما على حد تعبيرها.
وشدد السيد رمزي البجاوي بدوره وغيره من سكان حريزة على المخاطر وتداعيات فيضان وادي الحلة المتاخم لعدد من المؤسسات العامة على غرار المدرسة والمستوصف ومسالك عبور التلاميذ الصغار على ضرورة القيام بجهر الوادي لدرء مخاطر تكبدها الصغير والكبير على حد قوله الموسم الممطر من العام المنقضي. فيما تطرق السيد حمد على تداعيات انجراف مياه الوادي على المناطق الخضراء والثروات الغابية من أشجار الكاليتوس.
وفي اتجاه آخر توقف السيدان محمد الحاج منصور والطيب الدريدي على ضرورة تعبيد المسالك لفك العزلة عن هذه المنطقة وأهاليها ولاسيما منها المسلك الرئيسي المتعارف بغويل حريزة لاسيما مع الرفع المتواصل المكاتبات من يهمه الأمر مقابل الوعود طالت دون أن يتحقق المطلب إلى حد الساعة حسب وصفهما . ..
وشدد السيد الطيب الدريدي في الأثناء على وضعية المسلك من حيث انتشار الأوحال والمشقة اليومية لمن يستعمله حيث يشكل الممر الرئيسي للعاملين ومن الأهالي على حد سواء من أبناء المنطقة.
أما «المدرسة الابتدائية وادي الحلة بالحريزة التي تستقبل ما يقارب 200 تلميذ من أطفال المنطقة ستجد نفسها تعاني إشكال تأمين قسم دروس العام المنقضي فضلا على اشكاليات في الصيانة وإبعاد مخاطر خارج عن نطاقها» هي ابرز الشواغل التي أثارتها السيدة مريم الفوزاعي مديرة المدرسة الابتدائية وادي الحلة بمناسبة زيارتنا للمنطقة.
حيث شددت على أهمية التفكير العاجل من السلط المعنية في زيادة قاعة تدريس للعام الدراسي الجديد في ظل توفر ثلاث قاعات تدريس فقط فضلا حسب قول المتحدثة على تأمين سلامة المعلم والتلميذ والإطار العامل بالمدرسة التي هي دون سياج واضطرت للغلق ثلاث أيام مع الفيضانات العام المنقضي للوادي المتخم لها «وادي الحلة».
فيما ذهب السيد مراد وقاع حارس المدرسة إلى أهمية تعزيز خدمات الإنارة برحاب المؤسسة التعليمية لاسيما وأن الوضعية ليلا أقرب إلى «اقتل واذبح ولا من شافك» على حد تعبيره.