أمام كثرة الساعات الجوفاء وغياب قاعات المراجعة، يجد التلاميذ أنفسهم وجها لوجه أمام مخاطر الشارع. أولها خطر الطريق وسرعة السّيارات وثانيها عوامل الطقس وثالثها عنف الشارع. فهل من تدخل؟ يشتكي تلاميذ المعهد الثانوي بالشبيكة (القيروان) من عدم توفر مخفضات السرعة في الطريق نظرا لان المعهد يفتح بابه الأمامي على الطريق مباشرة.
وقد أفادتنا نسرين السالمي (تلميذة بالمعهد) أن التلاميذ يخرجون جميعا إلى الشارع في أوقات الفراغ نظرا لعدم وجود مكان بداخل المعهد فيجدون أنفسهم على الطريق حيث السيارات والدراجات النارية وحيث الضجيج والطريق التي تفتقد إلى مخفض سرعة لحماية التلاميذ من خطر يهدد حياتهم في كل لحظة.
وهذا ما أيده عمر العكرمي (ولي) حيث تذمر من وضعية التلاميذ الذين يخرجون من الأقسام فيجدون أنفسهم على الأرصفة مضيفا ان هؤلاء التلاميذ يتحملون حرقة الشمس صيفا ولدغات البرد شتاء فضلا عن المخاطر المحدقة بهم من قبل المنحرفين امام غياب فضاء يحميهم. وقد أشار إلى ان الأمل عميق في لفتة من السلطات المعنية للتدخل العاجل لحماية ابناء الجهة بإنشاء مخفضات سرعة وبإعداد قاعات مراجعة ومنشآت ترفيهية وثقافية من شانها المساهمة في حماية التلاميذ من ناحية والمساهمة في استغلال الوقت بدل إضاعته بين الأزقة والانهج أو على الأرصفة حيث يصطف التلاميذ ويبقون حتى ساعتين أو ثلاث في انتظار انتهاء وقت الفراغ والعودة إلى الفصل.