تعتبر مدينة فندق الجديد من أكثر المناطق تطورا ديموغرافيا نظرا لموقعها الجغرافي ومؤسساتها الاقتصادية التي تستقطب عمالا من كافة مناطق الجمهورية غير أن الوضع الصحي فيها يستوجب تدخل وزارة الإشراف. أول ما جلب انتباهنا ونحن نزور المستوصف بنايته التي تعود إلى عقود فهي في حاجة ملحة إلى الصيانة والنظافة. وتقول الممرضة: «أنا وزميلتي نتكفل بتنظيف وبمسح قاعتي العلاج والانتظار...
أليس من الواجب تعيين عامل أو عاملة تنظيف بصفة مستمرة؟»، وتواصل: «المركب الصحي (دورة المياه) معطب منذ مدة وقد أشعرنا المسؤولين ولكن لا من مجيب، ألا يحتاج المرضى إلى قضاء الحاجة؟ أين العناية بصحة المواطن؟» وافادنا الدكتور نور الدين المولهي الذي يزور المستوصف مرتين في الأسبوع بأنه يقوم في المعدل بفحص خمسين مريضا في اليوم مشيرا إلى ضرورة تزويد الصيدلية بكمية أكثر من الأدوية وخاصة الموسمية أو التي تهم الأمراض المزمنة، وقد عرج على ما يتعرض إليه من مضايقات في بعض الأحيان نتيجة النقص أو عدم تفهم بعض المرضى لدوره، وطالب بحماية الإطار الطبي وتخصيص عامل حراسة مستمر. وعبر المرضى أنفسهم عن الصعوبات التي يتعرضون إليها في الحالات الاستعجالية متمنين اعتماد قسم استعجالي متواصل تكفيهم عناء التنقل إلى المستشفى المحلي بقرنبالية.
ويقول احدهم: «الجهة تزخر بالأطباء العاطلين عن العمل فلماذا لا يتم انتدابهم؟ أيعقل تخصيص طبيب لحوالي عشرين ألف ساكن؟». ولهذا فوزارة الصحة مطالبة بالإسراع في توسعة مبنى المستوصف وتجهيزه بالمعدات اللازمة.