شهد الإضراب العام صباح أمس نجاحا كبيرا على مستوى مدن قصر هلال والمكنين وقصيبة المديوني إذ أغلقت المؤسسات العمومية أبوابها وكذلك البنوك والإدارات وحتى الفضاءات التجارية الكبرى. وعلى غرار بقية أنحاء الجمهورية عاشت بعض مدن ولاية المنستير الليلة قبل الماضية على وقع أحداث شغب وعنف واستهداف للفضاءات التجارية الكبرى فبعد المسيرات التي انتظمت صباحا وبعد الظهر تجمهر عدد كبير من الشبان في مدينة قصر هلال أمام الفضاء التجاري الكبير «كارفور» في محاولة لاقتحامه وسرقته لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام تدخل بعض العقلاء الذين وقفوا أمامهم سدا منيعا.
وفي مدينة المكنين حاول عدد كبير من الشبان أيضا السطو على الفضاءين التجاريين «مونوبري» و«المغازة العامة» كما حاولوا اقتحام القباضة المالية والمستودع البلدي لكن دون جدوى على أن الشبان من كلا المدينتين اجتمعوا ليلا على الحدود كالعادة وتراشقوا بالحجارة في مشهد غريب لم يفض إلا بتدخل أعوان الأمن الذين اضطروا إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع. وغير بعيد عن هذين المدينتين عاش أهالي مدينة قصيبة المديوني ليلة من الرعب إثر الانفلات الحاصل ليلا خاصة بعد حرق مركز الشرطة بزجاجات المولوتوف ومحاولة سرقة المحلات التجارية.