خرجت صباح أمس مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل جابت شوارع مدينة سيدي بوزيد رفع خلالها المشاركون شعارات مناهضة للحكومة وتنادي بإسقاط النظام. ومن بين الشعارات الأخرى التي صدعت بها حناجر المحتجين «الشوارع الصدام حتى يسقط النظام» و«الشعب يريد اسقاط النظام» و«يا بلعيد يا شهيد عن دربك لن نحيد».
كما حمل المشاركون في المسيرة نعشا رمزيا للفقيد وصور شكري بلعيد وحمل المشاركون في المسيرة الحكومة مسؤولية اغتياله. وقد شارك في المسيرة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية بالجهة.
وسبق خروج المسيرة تجمع كبير أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة أين تمت تلاوة الفاتحة ترحما على روح الفقيد وتقديم كلمة تأبين أكد خلالها القيادي في الجبهة الشعبية الازهر الغربي ان عملية اغتيال المناضل شكري بلعيد تفتح الأبواب في البلاد أمام التصفيات الجسدية لصاحب الرأي المخالف وهي منعرج خطير سيدخل بلادنا في حرب أهلية ستأتي على الأخضر واليابس.
وقد حرص كل النقابيين والمشاركين على تأطير المسيرة حتى لا تحيد عن طابعها السلمي وأكدوا سلمية المسيرة من خلال الشعارات التي رفعوها.
هذا وشهد الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العام التونسي للشغل نسبة نجاح عالية وفق ما أفاد به مصدر نقابي وقد أغلقت كل المؤسسات العمومية بالجهة وأغلب المحلات التجارية استجابة للبيان الذي أصدره اتحاد الشغل.