الهادي لحوار (مستشار بجامعة كرة القدم): انعكاسات خطيرة على الرياضة والاقتصاد أعتقد أن هذه الحادثة الأليمة ستكون لها عدة انعكاسات سلبية على مختلف الميادين فقط لاحظت كرياضي وكرجل أعمال أيضا أن مثل هذه الجرائم البشعة قد تجعل رياضتنا تدخل في نفق مظلم كما أن المستثمرين الأجانب لن يجدوا الأرضية المناسبة لاقامة مشاريعهم في بلادنا لذلك أؤكد أن تونس في حاجة اليوم الى توافق مختلف الأطراف الفاعلة للخروج من هذا المأزق.
اغتيال المرحوم شكري بلعيد فاجعة بكل المقاييس خاصة انها الاولى في تاريخ تونس منذ الاستقلال لذلك فإن كل التونسيين تفاعلوا مع هذا الحدث وتضامنوا مع المرحوم لكن أن يتحول هذا الاغتيال الى عامل فرقة وتقسيم البلاد فهذا ما لا يرضاه اي تونسي لذلك يقول فتحي العبيدي «أرجو ان يلتف الجميع حول تونس وان تنبذ الانقسامات والانشقاقات من أجل حاضرنا وخاصة من اجل مستقبلنا» مضيفا ان على الجميع ان يفكر في مصلحة تونس التي مات من أجلها شكري بلعيد وكل الشهداء فتونس حسب العبيدي يجب ان تكون في قلوبنا جميعا قائلا: «آمل ان يوحدنا دم شكري بلعيد». هذا الرأي يشاطره فيه المدرب محمود الورتاني الذي رغم انه يعتبر ان اغتيال المرحوم شكري بلعيد فاجعة كبيرة للشعب التونسي الا انه يأمل في ان توحد هذا الشعب لأن الجريمة مست كل أطياف التونسيين والجميع استنكرها ورفضها وهذا يوفر أرضية ملائمة للألفة بين أفراد الشعب. فتونس حسب الورتاني تسع الجميع وهي الحضن الدافئ لكل التونسيين لذلك يجب ان تكون مصلحتها فوق كل اعتبار.
مختار التليلي (مدرب سابق وعضو في حزب سياسي): «شكري» لتوحيد الصفوف
شخصيا طلبت مني بعض الأطراف تجنب الادلاء بالتصريحات أو الظهور في التلفزات حتى لا أتعرض الى المتاعب وربما الاعتداء بسبب انتمائي الى أحد الأحزاب السياسية غير أنني رفضت ذلك وقررت الكشف عن مواقفي تجاه ما يحدث في تونس سواء في السياسية أو الرياضة وأتمنى أن تتعظ كل الأطراف من حادثة اغتيال شكري بلعيد لتوحيد الصفوف وذلك بغض النظر عن الاختلاف الموجود بين كل الأحزاب الناشطة.
المدرب محمود الورتاني: الحوار سفينتنا لتجاوز بحر الفتنة
«المصاب جلل والجريمة فظيعة لكن يجب ان «نستثمرها» بإيجابية لتوحيد أطياف الشعب الذي ثار من أجل الحرية والكرامة والحرية تعني ان تكون لأي فرد فكرته دون ان تتصادم مع فكرة الآخر بل تختلف الأفكار لنستخلص منها الفكرة الأفضل للنهوض بالبلاد وهذا لن يتم الا بالحوار البناء الذي هو وسيلتنا الوحيدة لتجاوز الانقسامات» اللجوء الى الحوار هو ايضا الحل الذي اقترحه المدرب فتحي العبيدي اذ بالحوار حسب ما يرى نتجاوز كل الخلافات فالجلوس على طاولة واحدة ونبذ المصالح الضيقة وتغليب مصلحة البلاد سيكون هو خارطة الطريق نحو المستقبل الافضل.
شهاب الليلي: من الموت تولد الحياة
على المستوى الانساني هي جريمة في حق نفس بشرية بريئة وفي حق مواطن تونسي ورب عائلة تونسية امّا على المستوى السياسي فانّي قبل كل شيء اعتبر شكري بلعيد رمزا وطنيا بالنظر الى مسيرته النضالية واستهدافه بالقتل هو استهداف لمناضلي تونس الاحرار, كنت أتذكّر جيدا بلعيد وهو ينشط في رحاب العمل الجامعي وكنت ارى فيه دوما الانسان المناضل صاحب المبادئ السامية ولم يكن يعرف يوما الخوف من النظام المستبد في تونس وواصل نضاله الى اللحظة التي اغتيل فيها, لكن أعود واقول انّه من الموت تولد الحياة ولعلّ هذا المصاب سيوحّد صفوف التونسيين اكثر امام خطر التغلغل السياسي, والمفروض الان ان نستخلص العبرة ونعمل بأكثر صرامة على نبذ العنف وتوحيد الصفوف امام الخطر الذي يداهمنا.
كريم بن عمر (لاعب الملعب التونسي): جريمة في حق ثورتنا
اعتدنا ان نسمع في مجتمعنا عن جرائم قتل واختلفت معها الاسباب التي لم تخرج في كل الحالات عن اطارها الاجتماعي, لكن ان يصل الامر الى حد القتل والاغتيال لاسباب سياسية فهذا الامر لم نعهده ابدا في تونس التي قد تختلف وتتنوع فيها الاطياف والتوجهات السياسية لكن ليس الى هذا الحد, هي جريمة ليست في حق شكري بلعيد وفي حق ابنتيه بقدر ماهي جريمة في حق تونس وفي حق الثورة المباركة التي قدمنا في سبيلها عديد الشهداء, أطلب من كل السياسيين بلوغ درجات التعقل والوعي والعمل على تغليب لغة التسامح والتصالح والابتعاد عن التناحر الذي لن يؤسس لتونس التي نتمناها جميعا وسيكون ضحية هذه الاعمال الجبانة المواطن التونسي وسمعة هذا الوطن العزيز.
كمال الزواغي مدرب الأولمبي الباجي: الحوار ضروري
ككل تونسي ينبذ العنف بكل درجاته وأنواعه أستنكر هذا العمل الإجرامي لان الشهيد شكري بلعيد هو تونسي قبل أي لون حزبي أو فكري ...هذا العمل الإجرامي من شأنه أن يبث الفتنة والرعب والخوف ويؤثر سلبا على الجو العام للبلاد... أجدد التأكيد على أن الشهيد تونسي وبالتالي دمه غال على كل التونسيين. ولا مخرج من مخلفات الفتنة التي أريدت من العملية الإجرامية سوى الالتفاف المألوف من التونسيين حول تونس لا غير واللجوء إلى طاولة الحوار التونسي التونسي دون أي تدخل أجنبي في شؤوننا.
حسين جابر لاعب الأولمبي الباجي: لوعة أحسّ بها كل التونسيين
تقبلت النبأ بكل أسف وحسرة وما خروج عدد كبير من التونسيين في جنازته إلا دليل على نبذ التونسيين لكل أشكال العنف مهما كانت الدوافع... اللوعة كانت بالنسبة إلي كبرى خاصة عندما شاهدت انعكاس الجريمة على عائلة الشهيد وخاصة ابنتيه... ولا أرى مخرجا من هذه الأزمة سوى الصرامة باتجاه تطبيق القانون لحماية تونس والتونسيين.
عمر الجبالي (لاعب سابق): مستنقع سياسي وجب الخروج منه
صراحة حين أنظر الى دموع إبنتي الفقيد شكري بلعيد وزوجته أحس اكثر بفظاعة هذا الجرم وأشعر بان ّتونس بات يتهدّدها خطر كبير ليس اقتصاديا أو تنمويا أو اجتماعيا أو مطلبيا ولكن خطر التغلغل السياسي الذي وصل الى حدّ الجام الأفواه والإعتداءات الجسدية. اصبحنا الان امام مستنقع كبير وجب تفاديه حتّى لا يحصل لنا مثلما حصل في بعض البلدان الاخرى. والضرورة الآن تستدعي من عقلاء البلاد ومثقفيها التدخل لحماية هذا الوطن العزيز وعزل بعض الاطراف التي تعمل على اشعال نار الفتنة لمصالح سياسية ضيقة.
محمد علي المحجوبي: وجب التصدي لغول العنف الاغتيال السياسي مسألة لم تتعوّد عليها تونس ومقتل شكري بلعيد فاجأنا الى الحد الذي لم نصدق فيه الأمر. أظن هذا الرجل قد رحل وترك اللوعة لدى عائلته وابنائه ومحبيه لكن الأكثر من هذا أنه أيقظ التونسيين على خطر كبير يتهدّدهم ونحتاج من أجل دفعه الى تغليب لغة الحوار والتوافق واختيار المصلحة الوطنية, هذه الأرض العزيزة تتسع للجميع ولسنا في حاجة الى التقاتل والتناحر ولتذهب الكراسي السياسية الى الجحيم أمام قطرات دم لمواطن عزيز مهما كانت انتماءاته وتوجهاته الفكرية.
بلال يكن (لاعب): جريمة بشعة «لم أكن أتصور أن يصل الحدّ ببعض الأطراف الى حدّ ارتكاب جريمة بشعة كتلك التي تعرض لها شكري بلعيد لأنني أعرف أنه توجد عدة اختلافات بين رجال السياسة في بلادنا ولكن في الوقت نفسه كنت أعول على التسامح الذي يميّز الشعب التونسي وعموما أعتقد أنه لابد من ايجاد التوافق بين مختلف الأطراف».