نظمت التنسيقية الجهوية للمجتمع المدني والسياسي بالمنستير أمس مسيرة انطلقت من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وصولا الى الولاية شارك فيها عدد من الشبان والتلاميذ والطلبة وهياكل نقابية وممثلين عن المجتمع المدني. وتأتي المسيرة استكمالا للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ اغتيال المناضل شكري بلعيد قبل أسبوع. وتضم التنسيقية 27 هيكلا من الأحزاب السياسية المعارضة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وقد تم تشكيلها لغرض تأطير الحراك الشعبي بالجهة. واعتبرت التنسيقية في بيان لها وزعته أثناء المسيرة أنّ اغتيال شكري بلعيد «غدر للحرية واعتداء على تونس» وحمّلت «المسؤولية السياسية عن هذه الجريمة النكراء لحكومة الترويكا وحركة النهضة» كما دعت قوات الأمن الى «تحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات والتصدي للميليشيات العنيفة التي تدّعي حفظ الأمن» حسب البيان.
ومن ناحية أخرى أعلنت التنسيقية عن تبنيها مطلب انعقاد مؤتمر وطني للانقاذ يفرز حكومة تلبي طموحات الشعب في الشغل والحرية والعدالة وأعلنت رفض كل مكوناتها لبقاء والي الجهة في منصبه. وقد تم تركيز خيمة تحت نصب الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة تضم عددا من المعتصمين خلال التوقيت الاداري حيث يتم في كل مرة تفكيك الخيمة وإعادة تركيزها. وعلى خلفية حرق مركز قصيبة المديوني قبل أيام راجت أنباء أمس عن ايقاف عشرات الشبان المتورطين في العملية وهم الآن رهن التحقيق.