فقدت الشبيبة نقطتين هامتين على ارضية ملعب حمدة العواني بالقيروان اثر تعادلها السلبي اول امس امام ضيفها الترجي الرياضي الجرجيسي.. نقطة قلصت من حظوظ الاغالبة في مواصلة المراهنة على ورقة العبور الى مرحلة التتويج رغم ان السباق مازال مفتوحا على كل الاحتمالات. أبناء المدرب مراد العقبي وللامانة قدموا اسوأ مباراة لهم هذا الموسم.. مردود متواضع لجل اللاعبين.. انتعاشة بدنية مفقودة.. بطء كبير في تغيير النسق.. خطوط مفككة نظرا الى عدم قيام عناصر خط الوسط بالدور المناط بعهدتهم..
كما ان الظهيرين بلال بن براهيم والعروسي البرقوقي لم يعملا على خلق التفوق العددي في الهجوم حيث اكتفيا بالتغطية الدفاعية حتى والمنافس فريق الترجي الرياضي الجرجيسي منقوصا من لاعب طيلة الشوط الثاني بعد اقصاء المدافع المحوري «كوفي دانكوي» بل ان ابناء المدرب لسعد المعمر كانوا قادرين على مفاجاة الشبيبة لو لا النقص العددي ولو آمنوا اكثر بحظوظهم.. ال «جي اس كا» لاحت غير جاهزة ونقائص بالجملة للمراجعة من طرف المدرب مراد العقبي خاصة ان الفريق لم يحسم حسابيا مسألة بقائه في الرابطة المحترفة الاولى ..
الهنداوي و«كابلاكا» خارج الموضوع..
رحيل الطرودي الى النادي الرياضي البنزرتي اثر بشكل واضح على مردود خط الهجوم الذي فقد فاعليته وخطورته المعهودة خاصة ان المهاجم الايفواري «كابلاكا جوتام» لم يقدم مردودا مقنعا ولاح كالعادة خارج الموضوع مما جعل المدرب مراد العقبي يستنجد بخدمات اللاعب التونسي الفرنسي حكيم الهنداوي الا ان هذا اللاعب لم يكن بدوره افضل من سابقه.. ليبقى السؤال مطروحا: لماذا يصر الاطار الفني على التعويل على لاعبين أكدا عديد الفرص انهما من الصفقات الفاشلة هذا الموسم؟.. في حين ينتظر عديد اللاعبين الشبان الفرصة لتأكيد انهم الافضل والاجدر.. فهل يجازف العقبي ببعض التغييرات في اللقاء المقبل امام النادي الافريقي ..؟
حقيقة الملعب
غالبا ما كان مردود الشبيبة افضل خارج القواعد.. هذه حقيقة اكدتها مباريات الذهاب نظرا الى الحالة السيئة للغاية لمعشب حمدة العواني حيث لم تقدر الشبيبة على الفوز في هذا الملعب الا بصعوبة كبيرة امام الاولمبي الباجي (2 1) واولمبيك الكاف (1 0) الى جانب تعادلات سلبية في الحوارات الودية الاخيرة في نفس الملعب امام الملعب التونسي وسكك الحديد الصفاقسي في حين حقق ابناء العقبي انتصارين خارج القواعد ضد القوافل الرياضية بقفصة والاتحاد الرياضي المنستيري.. وهذه الاستنتاجات تؤكد ان ملعب حمدة العواني يشكل عائقا كبيرا امام الفريق ان لم نقل المنافس رقم 12..