شهدت شواطىء معتمدية طبرقة مؤخرا توافد العديد من المواطنين بعد أن تناهى الى مسامعهم وجود كمية هامة من اللوح قدرت بأكثر من 100طن الى جانب حركة كثيفة للجهات الأمنية أين تم العثور على 39كغ من مادة «الزطلة»، وكان عدد هام من البحارة على موعد مع هذه الغنيمة التي تكرم بها البحر عليهم في وقت كانوا ينتظرون تحسن الأحوال الجوية للخروج لصيد السمك بعد بطالة طالت نسبيا وهرعوا لجمع أكبر كمية من اللوح ثم بيعها بأثمان منخفضة ما دفع بالعديد من تجار مواد البناء لشراء هذه الكمية وخزنها في مرحلة أولى ثم بيعها لاحقا وعرفت شواطئ طبرقة وصول العشرات من الشاحنات رغبة في شراء اللوح من البحارة أومن بعض المواطنين الذين تمكنوا من جمع اللوح وحسب ما أكده لنا بعضهم فان السفينة التي كانت تحمل هذه الكمية الهامة من اللوح ألقت بها في عرض البحر أملا في النجاة جراء سوء الأحوال الجوية وامكانية تعرضها للغرق الأمر الذي أجبر طاقمها للتضحية بهذه البضاعة وبالتالي النجاة من الغرق. أحد البحارة الذي اعتذر عن ذكر اسمه أكد لنا أنه غنم حوالي 12ألف دينار من هذه الهدية الثمينة التي وهبتها الطبيعة ليغطي بذلك العجز الذي عاناه لأكثر من 4 أشهر، هذا ونشطت تجارة بيع اللوح بالجهة خاصة وأن البعض ممن عثر على هذه الكمية سارع بخزنها بمنزله في مقابل ذلك تمكنت وحدات حرس الحدود البحري من العثور على 39 كغ من مادة الزطلة بشاطئ الجبل تزامنا مع أطنان اللوح التي لفظها البحر وكثفت الجهات الأمنية مجهوداتها لمعرفة مصدرها ومن يقف وراءها علما وأن مصدرا من منطقة الحرس الوطني بطبرقة أكد لنا أن عددا من تجار المخدرات يستغلون سوء الأحوال الجوية لترويج بضاعتهم بعد أن سدت عليهم جل المنافذ.
