علم مكتب «الشروق» بالقيروان من مصادر مطلعة أن النية تتجه نحو توقيع عقد لبدء المشروع القطري المتكامل في فضاء البرك الأغلبية (الفسقيّات) والتي تقدر مساحتها ب140 ألف م2 فهل يرى النور قريبا؟ هذا المشروع هرو ضمن التعاون الثقافي في مجال ترميم وتأهيل تطوير المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بتونس. وقد حظيت القيروان بزيارة ميدانية لممثلين عن هيأة متاحف قطر ممثلة في شخص مدير الآثار والتراث ورئيس قسم الآثار بدولة قطر.
المشروع متمثل في ترميم برك الأغالبة وتعهدها بالمحافظة والصيانة وبمسح أثري ودراسة الموقع إضافة إلى تهيئة وتوظيف للمعالم بفضاء البرك الأغلبية وإنشاء متحف الحضارة والفنون الإسلامية ومن المرجح أن تصل قيمة ميزانية هذا المشروع إلى حدود 21 مليون دولار.
بروتوكول التعاون الثقافي لترميم المعالم التاريخية بالجمهورية التونسية وتأهيل المواقع الأثرية وتطويرها، بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية التونسية أمضى عليه الطرفان ودخل هذا البروتوكول حيز التنفيذ منذ تاريخ توقيعه في 16/07/2012 ويظل ساري المفعول لمدة 5 سنوات.
فهل يتم الشروع لبدء أعماله التطبيقية خاصة في ظل ما أصبحت تشهده المعالم التاريخية بالقيروان من وضع متردّ. فالمختبر الوطني لترميم المخطوطات وصيانتها برقادة أصبح من الضروري تهيئته وتجهيزه بتجهيزات ومعدات ووسائل عمل حديثة كما أن سور المدينة العتيقة بات في حاجة ملحة الى صيانة. أما فيما يتعلق بالبرك فالسؤال الذي يطرح ما الذي عطل المشروع المتعلق بها والتي قامت به وحدة المشاريع بوزارة الثقافة ووصل الى مرحلة طلب عروض المقاولين لمدة 4 سنوات ولماذا لم يقع تنفيذه.
في الاطار نفسه تم عقد جلسة عمل بمقر الولاية تحت إشراف الكاتب العام وبحضور رئيس النيابة الخصوصية ومدير المعهد الوطني للتراث بالقيروان ورئيس جمعية صيانة المدينة والمدير الجهوي لوكالة حماية التراث والمدير الجهوي للتجهيز والمدير الجهوي للسياحة وذلك للنظر في تحديد الخطوط المرجعية لمشروع تهيئة فسقية الأغالبة.
المدير الوطني للتراث بالقيروان والمدير الجهوي لوكالة حماية التراث بالقيروان عارضوا وجود رئيس جمعية صيانة المدينة في الجلسة باعتبار تعطل لغة الحوار فيما بينهم لولا تدخل كاتب عام الولاية الذي اقنع الجميع بطرح هذه الخلافات جانبا أمام مصلحة الجهة وتم خلال الجلسة النظر في السبل الكفيلة مع جميع الإدارات المعنية للنظر في تنظيف الفسقية قصد تهيئتها وتقليع الأعشاب الطفيلية بها. وعلمنا أنه تم الشروع في تنظيفها وتهيئتها وسيقام عليها سرك عالمي بمناسبة عطلة الربيع.