مازال هاجس الامن الموازي او ما يسمى ايضا بالشرطة السلفية يخيم على الشارع التونسي الذي لم يقبل جزء كبير منه تواجد السلفيين لحماية المؤسسات رافضين تعويض قوات الامن الرسمية التابعة لمؤسسة الدولة من قبل أي طرف. في حين يرى الناطق الرسمي باسم التيار السلفي الجهادي ابراهيم التونسي ان السلفيين قاموا بواجبهم في حماية الممتلكات مستغربا موقف وزارة الداخلية منهم وخاصة ان هناك قيادات من حركة النهضة طلبت منهم القيام بحراسة المنشآت العمومية والخاصة وذلك يوم جنازة شكري بلعيد» وأعلمتنا ان اليساريين والعلمانيين يحاولون بث الفتنة في البلاد مما جعلنا نخرج للقيام بواجبنا تجاه الوطن وقمنا بذلك عن قناعة».
وأكد إبراهيم التونسي ان حركة النهضة دعتهم امس للمشاركة في مظاهرتهم بشارع الحبيب بورقيبة و لكن التيار السلفي الجهادي رفض لأننا لن نسمح لهم بالتلاعب بنا مجددا هذا بالإضافة إلى كوننا غير مقتنعين بأهداف هذه المظاهرة التي لا تتماشي مع مبادئنا فالحكومة لم تنجح في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير مواطن شغل للعاطلين عن العمل وتفاقمت البطالة وتضاعفت اسعار المعيشة ولم تحاسب الفاسدين وتفتح ملفاتهم فعن اي شرعية يتحدثون ؟
كما نقد الناطق الرسمي باسم السلفية الجهادية محاولة الحزب الحاكم التلاعب بالسلفيين مؤكدا انه لا يستغرب ذلك لان هذا هو «التفكير الإخواني» المتعارف عليه ولذلك رفضت قيادتنا ان يزج بنا مجددا في صراعات سياسية لا تعنينا فنحن لا نتصارع من اجل الكراسي بل يهمنا تطبيق الشريعة الاسلامية ولا نعترف بالديمقراطية التي صدعوا رؤوسنا بها ولا يعني ان انتقادنا للنهضة ورفضنا للتلاعب بنا من قبل النهضة وقياداتها اننا مع اليسار بل عداوتنا له اشد بكثير و نرفض التعامل معه مهما كانت الظروف.
الداخلية ليست ملاكا
كما ندد محدثنا باتهامات وزارة الداخلية لهم بأنهم امن مواز قائلا «وزارة الداخلية ليست ملاكا ففيها من قتل ابناء هذا الشعب واغتصب نساءه وكلنا نعلم ان هناك جزءا من المسؤولين فيها يخدم مصالح رجال الاعمال وفيها اجندات سياسية واضحة وليست محايدة ونحن لم نكن يوما من اتباعها ولن نكون وبالنسبة لمن اتهمنا باننا شرطة سلفية نقول له نحن عندما قبلنا دعوة قيادات محلية ومركزية من حركة النهضة كنا نفكر فعلا في مصلحة تونس وشعبها ونجحنا في حماية الممتلكات .
اكد الناطق الرسمي باسم السلفية الجهادية ان جزءا كبيرا من المواطنين وخاصة في الاحياء الشعبية كانوا سعداء بحراستنا لممتلكاتهم وطلبوا منا مواصلة حمايتهم في ظل غياب قوات الامن وهذا ما يهم تيارنا هو الشعب فنحن كسلفيين لا ننتظر مدحا من اي حزب مهما كان وسنبقى في خدمة من يحتاجنا ولن نكترث لوزارة الداخلية.
السلفيون الجهاديون
وعن التيار السلفي الجهادي قال ابراهيم التونسي انه يحتوي على عديد التنظيمات صلبه على غرار انصار الشريعة بقيادة «أبو عياض» وجزء اخر بقيادة الامام الخطيب وكل «الاخوة» تجمعنا بهم المبادئ الاسلامية و تطبيق الشريعة ونحن تيار مستقل لا نخضع لأي طرف ولن نكون وقودا للصراعات السياسية وسنكون دائما مجندين لخدمة هذا الشعب فقط و ليس لخدمة الاحزاب السياسية التي تبحث دوما عن تغليب المصالح الشخصية لها دون الاكتراث للمواطنين.