قسم الاستعجالي بمستشفى ابن الجزار يعد من أهمّ المراكز الأشد حساسيّة وحيويّة. حيث يستقبل عددا كبيرا لمختلف الحالات الصحّية غير الجراحيّة. سيما أمام انتشار «فيروس» النزلة الوافدة (القريب). يعج هذا القسم يوميّا وعلى امتداد الليل والنهار، بالمرضى ومرافقيهم من الصغار والكبار، إلى جانب استقبال حالات استعجالية قادمة من المستشفيات المحليّة.
وما يمكن ان نلاحظه من خلال المعاينة الميدانيّة هو حرص الاطار الطبي وشبه الطبي على تقديم الخدمات الصحية من فحوصات وما يتبعها من علاج (حقن وانعاش...)، بكل ما لديهم من جهد ووقت رغم كثرة المرضى بشكل اثر في حسن الانتظام. والأمر الثاني هو نقص التجهيزات واهتراء معظمها وعطب بعض الأجهزة الطبيّة (جهاز تخطيط القلب). ووجب بالتالي توفير ما يلزم من تجهيزات، لتحسين الخدمات وعدم وضع الاطار الطبي وشبه طبي في مواجهة غضب المرضى ومرافقيهم. حيث وصلت الأمور في عديد الأحيان إلى العنف المادي واللفظي. كما تعد الرحلة بين قسم استعجالي ابن الجزار ووحدة الأغالبة، بعيدة وتتطلب تنقلات متكرّرة لسيارات الإسعاف كما تعرض المرضى للخطر. الأمر الإيجابي هو وجود حرص على تقديم خدمة افضل، ويحتاج الاطار الطبي وشبه الطبي الى دعم العدد. من ذلك فتح مكتب طبيب ثان ليخفف الاكتظاظ على المكتب الوحيد وتوفير العدد اللازم من تقنيي الصحة والممرضين. ويلاحظ تحسن في مسالة النظافة، أما توفّر الأدوية فهو امر غير مستقر وعديد الأدوية يطلب من المرضى شراؤها من الصيدليّة.
ويذكر أن وزير الصحة زار القسم في اكثر من مناسبة وعقد بالمستشفى اجتماعا بأبناء قطاع الصحّة، ومازالت المؤسسات الصحية في القيروان تنتظر القرار ووعود الإصلاح.