أفادت بعض التقارير الاخبارية خلال الأيام الأخيرة الماضية بانطلاق زحف «الجراد» على بعض مناطق افريقيا وخاصة دولة «موريتانيا». وأكدت تلك التقارير الاخبارية والتي أذاعتها بعض المحطات التلفزية على لسان بعض الخبراء أن عدم السيطرة على أسراب «الجراد» المندفعة قد يهدد بزحفها على بلدان شمال افريقيا. وخوفا من امكانية تسرّب أفواج الجراد الصحراوي الى تونس بناء على ما ذكرته تلك التقارير الاخبارية تولت «الشروق» الاتصال بمصادر مطلعة بوزارة الفلاحة حيث أكدت أن تونس في مأمن من تسرب جحافل «الجراد» الصحراوي القادم من مناطق افريقيا. وقالت المصادر أن تونس كانت قد بعثت لجنة يقظة على طول السنة في صلب وزارة الفلاحة تتولّى متابعة الأمر داخل الجهات وفي المناطق الصحراوية والحدودية. وأضافت المصادر أن المصالح المختصة تتخذ كل الاحتياطات الضرورية لمواجهة أي تدفق للجراد الصحراوي على بلادنا. ويذكر أن «الجراد» الصحراوي يعتبر من الآفات الخطيرة نظرا لقدرته الكبيرة على الحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية والتهام كل ما يجده أمامه من مساحات مزروعة وخضراء. ويشير العارفون الى أن «الجراد» في تنقله يتولّى ارسال أسراب صغيرة تكون بمثابة الكشاف قبل تدفق جحافله وتكون تلك الأسراب الصغيرة دليلا على قدومه وحلوله بالمنطقة المعينة. وكانت بلادنا قد عرفت في سنوات مضت حلول أسراب «الجراد» بمناطق كثيرة من الجمهورية وألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية وتولت حينها المصالح المسؤولة مواجهته وإعداد خطط لمحاربته. وفي سنوات خلت تولّى الناس اعتماد سنة حلول أسراب «الجراد» للتأريخ..