سجلت المصالح الفلاحية بولاية توزر على الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس وصول جحافل الجراد الصحراوي الى حزوة والشبيكة ومحمية دغومس من معتمدية دقاش قادمة من جهة رمادة . وتشير مصادر الفاو ان هذه الاسراب تشكلت بغرب افريقيا ثم اتجهت الى غرب موريتانيا وجنوب المغرب فالجزائر وليبيا ثم تونس ,وقد اعدت وزارة الفلاحة الاحتياطات اللازمة لحماية الواحات بقبلي وتوزر خاصة ان صابة التمور مازال معلقة في عراجينها ولذلك تكونت فرق للمكافحة الميدانية للتصدي للاسراب القادمة. وتجدر الاشارة الى ان الأسراب الطائرة والتي تضم عشرات الملايين من الجراد تستطيع قطع مسافة 150 كيلومتر يومياً باتجاه الرياح. وإذ تضع الجرادة الأنثى ما يصل إلى 300 بويضة خلال دورة حياتها، وبوسع الجرادة الصحراوية الواحدة أن تلتهم ما يعادل وزنها من المادة الخضراء الطازجة يومياً، أي ما يبلغ غرامين كلّ يوم. ويأتي سرب ضئيل واحد من الجراد الصحراوي على نفس كمّية الغذاء التي يتناولها نحو 5000 شخص يومياً.اذن الحذر واجب ولابد من وقفة للمتساكنين خاصة ان الجراد يعتبر وجبة حلوة المذاق على حد قول المرحوم عبد العزيز العروي في احد اسماره : "كان من المنتظر ان ياكل الجراد الجريد فاذا به الجريد اكل الجراد".