يزداد عدد المقاهي بالجهة يوم بعد يوم وكلما قصدت إحداها الاّ وجدت عدد من الشباب المعطل عن العمل يتبادلون الأحاديث وكما نعلم أن ارتفاع عدد المقاهي هو دلالة على ارتفاع عدد المعطلين عن العمل وذلك بسبب غياب المؤسسات الاقتصادية ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة بمعتمدية جومين والتي لا تحتوي الا على بعض المؤسسات التي آمن أصحابها بتحقيق المطلوب مثل معمل المياه المعدنيّة «مروى» الموجود بسيدي نصير بالقرب من الطريق الرئيسية الرابطة بين بنزرت وباجة والذي يشغل عدد من الشبان أصيلي المناطق المجاورة ثم شركة بن صخريّة لمقاطع الحجارة التي حاولت تجاوز العقبات والانتصاب والذي تمكن من توفير حولي 30 موطن شغل اضافة الى عدد 02 مجمعات حليب. ورغم ذلك تبقى البطالة شبحا يلقي بظلاله على أهالي ومتساكني بازينة والمناطق المجاورة لها. كما لا ننسى ان هذه المناطق لها من الطاقات الشابة أصحاب الشهائد العليا ما يجعل المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال يبحثون عن طرق للانتصاب وبعث مؤسّساتهم ومن ثمّة امكانية التقليص من نسبة البطالة وتوفير حياة أفضل لعدد من العائلات.
وفي هذا الاطار يقول السيد كمال المبروكي رئيس جمعية الأحرار الشبان لحقوق الانسان «نحن كهيكل جمعياتي نسعى دائما الى توفير الظروف الملائمة التي تشجع أصحاب رؤوس الأموال في الانتصاب.. وفي هذا الصدد أعرب لي عدد من الأهالي عن تخصيص بعض المساحات الشاسعة للانتصاب.. فالمفيد عندهم هو استقطاب المستثمرين وتوفير العوامل المساعدة لهم ومن ثمة حسب تعبيرهم « تدور العجلة الاقتصادية» ويخرج أبناؤهم من شبح البطالة وملازمة المقاهي».
وتبقى هذه الكلمات ترجمة لكل شواغل أهالي ومتساكني معتمدية جومين الذين ينتظرون وبشغف أن تتحوّل آمالهم الى مشاريع اقتصادية تنموية تنهض بالجهة.. ويبقى أملنا كبير في أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار وبعث المؤسسات ذات الطاقة التشغيليّة الكبرى كمعامل النسيج والتعليب وصناعة مشتقات الحبوب والحليب.. وغير ذلك.