طالب الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي طرفي الأزمة في سوريا بالجلوس على طاولة حوار في الأممالمتحدة قصد البحث عن سبل لتسوية الأزمة السورية فيما أعلن الكيان الصهيوني عن جهوزيته التامة للتدخل العسكري في الشام. دعا المبعوث العربي والأممي الى سوريا الأخضر الابراهيمي أمس الأحد الى بدء حوار بين الأطراف السورية في مقرّ للأمم المتحدة مما سيؤدي الى فتح باب للخروج من الأزمة، بحسب الابراهيمي.
لقاء تمهيدي
وأوضح الابراهيمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة، أنه «في البداية يمكن اجراء لقاء بين المعارضة ووفد مقبول من الحكومة السورية في مقرّ من مقرات الأممالمتحدة كبداية على الأقل من شأنها أن تكون بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا». اضافة الى ذلك، دعا الابراهيمي أطراف الأزمة في سوريا والعرب والمجتمع الدولي الى السعي الى إنجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، لفتح حوار مع النظام السوري.
ونفى ما نشرته وسائل اعلام عربية عن خطة «لانشاء مجلس شيوخ منتخب في أغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام». وقال « ليس لدي علم بهذا المشروع ولم يعرض علي ولم أوافق عليه ولم أعارضه». وتحدث الابراهيمي عن «مشروع لزيارة الخطيب على رأس وفد معارض الى موسكو الشهر المقبل». كما اعتبر أن مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب «تفتح بابا للحل وتشكل تحديا للحكومة السورية على ما تقوله باستمرار بأنها مستعدة للحوار والحل السلمي».
ومن جانبه، أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن حل الأزمة يأتي عبر عملية سياسية، وأن المطروح أمام الأطراف هو أن يبدؤوا الحوار في ما بينهم. وأوضح العربي أنه سيتوجه الى موسكو قريبا على رأس وفد من أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي الروسي، مؤكدا أن «الأزمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة الى وقف اطلاق النار ستكون على قمة جدول الحوار».
استنفار صهيوني
من جهتها, قالت مصادر في الجيش الاسرائيلي ان «الحدود السورية باتت في أعلى درجات التوتر، مما يستدعي بقاء الجيش الاسرائيلي على جاهزية لمواجهة أي طارئ».
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصادر قولها ان «الوحدات الاسرائيلية في الجولان تراقب عن كثب توتر الأوضاع على الحدود مع سوريا بعد تقدم مقاتلي الجيش الحر في المنطقة وسيطرتهم على حواجز أمنية وقواعد عسكرية للجيش السوري قريبة من الحدود الاسرائيلية». وأفاد ناشطون، أن معارضين مسلحين سوريين سيطروا على حاجز عسكري في «خان ارنبة»، في القنيطرة، بالقرب من خط وقف اطلاق النار في المنطقة منزوعة السلاح مع اسرائيل، في حين تعرضت مناطق قريبة من هناك الى القصف، وفقا لناشطين.