نبه المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى أن سوريا تقف أمام مفترق طرق فإما التسوية السياسية الشاملة وإما التدويل معبرا عن أمله في حل الازمة السورية خلال 2013 فيما أكدت موسكو أن الرئيس الأسد لن يتنحى عن سدة السلطة. وقال المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان «هدفنا جميعا يكمن في حل الازمة السورية وتقديم المساعدة للسوريين ولا بديل عن ذلك»، مشددا على ان « الهدف الاساسي هو وقف اراقة الدماء ووقف الفوضى في البلاد» .
خياران ...
وفي مؤتمر صحافي بعد لقائه قائد الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف في موسكو، شدد على ان « هناك طريق واحد للتسوية في سوريا»، مشيرا الى ان «الخيارين الوحيدين المتاحين اليوم أمام سوريا هما اما البدء بعمليّة سياسيّة جديّة واما الطريق الاخر وهو تدويل الازمة الذي سيؤدي الى التأثير على المنطقة ويمكننا عندها تخيّل التبعات ».
واوضح انه «في حال سادت «الهستيريا» دمشق فانه على الاقل سيتوجه مليون نازح الى لبنان او الاردن ومن الصعب جدا استضافة اللاجئين في المناطق المجاورة »، كما انه «في حال لم يتخذ السوريون الاجراءات اللازمة فان هذا النزاع سيتحول الى عواقب وخيمة، وعلينا العمل ما في وسعنا على نقل العملية السياسية على اساس اتفاقية جينيف».
وحذر الإبراهيمي من «جحيم» في سوريا مالم يتم التوصل لاتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهرا. إلا أنه استدرك بالقول : اعتقد انه من الضروري انهاء هذا النزاع في بداية السنة المقبلة والجميع يفهمون ان سوريا تحتاج الى تغييرات ثابتة وعميقة وليس تجميلية ويجب على المجتمع الدولي ان يساعدنا في هذا الصدد.
إعادة النظر
من جهته , قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ينبغي على المعارضة السورية إعادة النظر في موقفها بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً أن الرئيس الأسد باقٍ في منصبه ولا يمكن تغيير هذا الموقف.
وفي ذات المؤتمر الصحفي أكد لافروف أن الرئيس الأسد أورد للإبراهيمي أنه غير عازم على الرحيل، وسيبقى في منصبه ليدافع عن مصالح سوريا الوطنية، ولايمكن تغيير هذا الموقف، داعياً المعارضة السورية لإعادة النظر بموقفها من رحيل الأسد والعودة إلى الحوار.
ورد وزير خارجية روسيا على تصريحات معاذ الخطيب – رئيس ما يُعرف ب «الإئتلاف الوطني السوري» المعارض، والتي رفض فيها دعوة روسية لزيارة موسكو مطالباً إياها بالإعتذار - قائلاً إنه ليس للخطيب باع طويل في السياسة، وأضاف: «رفض الخطيب للحوار كان مفاجئاً لنا وكان من مصلحته الاستماع إلى وجهة نظرنا ». واعتبر أن تصريحات الخطيب أتت بإيعاز من جهات خارجية، علماً أنه ينبغي على الجهات الخارجية العمل على دعوة الأطراف السورية للجلوس معاً، ولفت إلى أن اللاعبين الخارجيين لا يمكن أن ينوبوا عن السوريين بل يجب أن يعملوا على تهيئة الظروف لإطلاق حوار سوري داخلي.
وشدّد أن المعارضة السورية لن تستطيع تغيير الوضع على الأرض في سوريا عسكرياً، مشيراً إلى أن رفضها للحوار أمر غير مجدٍ وسيؤدي إلى سقوط المزيد من الدماء السورية.
وأكد أن بلاده لا تدعم النظام السوري بأسلحة حربية أو هجومية تستخدم في حرب أهلية، كما تفعل الدول الأخرى مع المعارضة ، وقال لافروف إنه يجب إشراك السعودية وإيران في مجموعة العمل حول سوريا.