عقد دبلوماسيون ومسؤولوا الدفاع من أوروبا والولاياتالمتحدةوروسيا ودول أخرى مؤتمرا للأمن في مدينة ميونخ الألمانيّة، صباح اليوم السبت 2 فيفري، على أن يتواصل ثلاثة أيام، يبحث خلالها الحاضرون المخاطر التي تهدد الأمن العالمي، وعلى رأسها النزاع في سوريا ومالي والأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وأكّد الأخضر الإبراهيمي خلال لقاءه مع مسؤولين دوليين والمعارضة السوريّة على هامش المؤتمر ميونيخ للأمن، على ضرورة بحث إمكانيّة إيجاد حلّ سياسي للأزمة السوريّة. وجدّد رئيس ائتلاف المعارض السوريّة استعداده للحوار مع النّظام السّوري بشروط. ومن جهته، طالب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الرئيس السّوري بشّار الأسد بالرحيل عن السلطة، وقال صباح اليوم السبت إنّ "الأسد لم يعد في مقدوره قيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل". وأعرب بايدن في ثاني أيام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عن اعتقاده بأن المعارضة السوريّة تزداد قوّة. وأعلن البيت الأبيض أنّه سيلتقي في هذا السياق وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف ومعاذ الخطيب والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. الدعم الإيراني للنظام السوري وحذّرت وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة هيلاري كلينتون، التي انتهت ولايتها أمس الجمعة، من أنّ تكثيف إيران لدعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأن روسيا تواصل تسليحه، مبدية مخاوف بعدما هدّدت دمشق بالرّد على غارة جوية صهيونية استهدفت منشآت عسكرية بريف دمشق. وقال بن رودز أحد مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض "ما نوّد رؤيته من جانب بلدان أخرى منها روسيا هو إقرار بوجوب أن يرحل الأسد وأن تجري عملية انتقال إلى حكومة جديدة في سوريا." صمت المجتمع الدولي إزاء مأساة سوريا فيما أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب أمس الجمعة أن على الأسرة الدوليّة ألا تقف مكتوفة الأيدي إزاء مأساة الشعب السوري، متحدثا خلال ندوة حول سوريا في إطار مؤتمر الأمن في ميونيخ. وأكّد معاذ الخطيب خلال ندوة في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا استعداده للتحاور بشروط مع نظام الأسد، منددا ب "صمت" المجتمع الدولي إزاء "المأساة" التي يعيشها السوريون، والتقى بالإبراهيمي في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت لبحث الوضع في سوريا. وقال الخطيب إنّه "في بادرة حسن نية، نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء". المعارضة تضع شروط الحوار مع النظام السوري أتى تصريح الخطيب غداة إعلانه المفاجئ بأنه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول"، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج. لكن جزءا من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الاولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد. وسئل الخطيب عما سيطلبه من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي فقال إنّ "كل ما يمكن فعله لوقف الظلم هو مقبول" مضيفا أن "الشعب السوري يعيش حاليا مأساة".