وجه متساكنو حي «قيصر علي» مؤخرا عديد العرائض والمراسلات إلى السلط المحلية من اجل تحسيسها بسوء أحوالهم وحاجتهم الضرورية إلى التطهير والماء الصالح للشرب وتعبيد الطرقات. يقع هذا التجمع السكاني على الجهة الغربية لمدينة قليبية، ويمتد على قرابة 300 هكتار نصفها تقريبا يستغل سكنيا والباقي أرض فلاحية، ويقدر عدد متساكنيه بحوالي ألفي ساكن موزعون على 500 مسكن أكثر من نصفها متداعية للسقوط وبدائية لا تصلح للسكن. وأهم مشاكل متساكني المنطقة عدا الفقر والبطالة أنهم يقيمون على الأراضي الدولية بموجب عقود التصرف فنشأ هذا التجمع السكاني وفق منوال عشوائي غابت عنه كل مظاهر التهيئة، فهو غير مرتبط بشبكة الماء الصالح للشراب ولا بشبكة التطهير والكهرباء،
وقد تم ربط قسم من المساكن بشبكة التنوير على نفقة أصحابها الخاصة لكن البقية لا تزال من دون إنارة لأن أصحابها غير قادرين على توفير المصاريف اللازمة.وقد حاولت معتمدية قليبية تخفيف معاناتهم بتهيئة الطرقات حتى يمكن التنقل عبرها من خلال بسط كميات من التربة، لكن يبقى متساكنو هذا الحي يفتقرون إلى أبسط مكونات العيش الكريم حالهم حال الكثير من الأحياء العشوائية التي تنتشر وتكبر باستمرار حول المدن مما يجعلها بيئة مناسبة للانحراف، لذلك وجب الاهتمام بهذه الأحياء في إطار برنامج تهيئة شاملة تراعى فيه الجوانب الإنسانية والحق في العيش الكريم وإدراج حاجياتهم ضمن الأولويات العاجلة.