سقوط هذه الصفقة في الماء شكلت صدمة للاعب مصعب ساسي وخيبة أمل لوالده الذي اتصل بنا وتحدث بحرقة كبيرة عما اقترفته هيئة رضا شرف الدين في حق ابنه الذي لبى دعوة نادي «غراسهوبرس» لاجراء اختبار اول سجل خلاله هدفا من مخالفة مباشرة ولعب في الثاني لمدة 90 دقيقة كاملة سجل فيها ثنائية احداهما بواسطة ضربة جزاء وهو ما شجع السويسريين على تكليف مبعوث خاص تحول صحبة وكيل الاعمال على جناح السرعة يوم 13 فيفري الماضي الى تونس للتفاوض مع هيئة النجم أو من يمثلها لاتمام الصفقة قبل انقضاء الاجل القانوني لميركاتو الشتاء في أوروبا وهو 15 فيفري. كريفة قاد المفاوضات
أوضح واد مصعب ساسي أن الأمور سارت في البداية في الاتجاه الصحيح عند مناقشة العرض وذلك بحضور وكيل أعمال ابنه لكن في الاثناء ظهرت بعض العراقيل تتعلق بالقيمة المالية ونصيب النجم الساحلي من الصفقة وأضاف السيد رضا ساسي قائلا: «قبل تحول مصعب الى سويسرا لاجراء الاختبار اقترح مسؤولو النجم مبلغ 200 ألف أورو لتلفريط في اللاعب لكن بعد نجاح الاختبار الفني ومجيء مبعوث نادي غراسهوبيرس لاتمام الاجراءات قبل انقضاء الأجل القانوني عمد نائب رئيس النجم الدكتور جلال كريفة الى المطالبة بمبلغ لا يقل عن ال 500 ألف أورو وهو تصرف أغضب الطرق السويسري الذي قبل بعد ذلك بالترفيع في قيمة الصفقة الى 350 ألف أورو مع منح النجم نسبة 20 بالمائة في صورة بيعه الى فريق أوروبي آخر لكن جلال كريفة تمسك بمبلغ المليار وهو ما دفع بالمسؤول السويسري ووكيل أعمال مصعب ساسي الى المغادرة لا يلويان على شيء».
ضياع فرصة العمر
بلوعة كبيرة تحدث السيد رضا ساسي عن ضياع فرصة العمر عن ابنه مصعب الذي حسب قوله كان مستعدا للتنازل لفائدة النجم عن منحة امضاء قدرها 200 ألف دينار في وقت كان سيحصل فيه مع الفريق السويسري عن راتب شهري لا يقل عن ال 20 ألف أورو في السنة الاولى ليصبح 30 ألف أورو في السنة الثانية وان مصعب ساسي كان على وشك امضاء عقد لمدة ثلاثة مواسم مقابل مليار ونصف الا أن مسؤول النجم رفض تسريح اللاعب وحرمه حسب قول والده من فرصة الاحتراف خارج الحدود.
خطأ في اللاعب والجمعية
السيد رضا ساسي ختم حديثه عن حرمان ابنه من الاحتراف في البطولة السويسرية بالقول: «لئن قبل مصعب ساسي بدور اللاعب الاحتياطي طيلة المواسم الماضية لأسباب يطول شرحها فإن حرمانه من فرصة الاحتراف في الخارج تعد خطأ فادحا في حق الجمعية أيضا بحرمان خزينتها من مبلغ هي في حاجة إليه بسبب غياب المرونة في التفاوض وكل ما أتمناه أن لا تخلف هذه العملية انعكاسات سلبية على نفسية مصعب رغم ايمانه الشديد بالنصيب وسامح ا& من كان السبب».