ما يجري في مدينة صيادة يستحق أكثر من لفتة وانتباه، فقد تفاقمت عمليات السرقة والخطف والنهب وأصبحت أكثر مما يتحمل المواطنون الذين عبروا عن قلقهم المتزايد في أكثر من مناسبة. المواطنون بعثوا عديد الشكايات ومراسلات التنديد الى معتمد الجهة وبعض المسؤولين الآخرين، لكن لا حياة لمن تنادي حتى ازداد الوضع الأمني سوءا وتدهورت الحالة النفسية للمواطنين الذين ليس لهم حول ولا قوة لصد ظواهر العنف والنهب والسرقات التي أصبحت تحدث في وضح النهار أحيانا.
«الشروق» تحدثت مع كثير من المتضررين الذين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم الكبيرين لما يجري في مدينتهم، وطلبوا منا ايصال أصواتهم الى المسؤولين ومن يهمهم الأمر لأن الوضع في المدينة كما يصفون أصبح لا يطاق ولا بد من التدخل السريع والفوري لارجاع الطمأنية والأمن للسكان.
وقد علمت «الشروق» ان احدى الجمعيات الخيرية بالمدينة تقدمت بعريضة في الغرض أمضى عليها أكثر من 400 ساكن عبروا فيها عن غضبهم وسخطهم الشديدين من الحالة التي وصلت اليها المدينة وحملوا كامل المسؤولية لأعوان الأمن بمنطقة قصر هلال ورئيس مركز الشرطة بصيادة ومعتمد الجهة ووالي المنستير الذي وصلته العريضة المذكورة في الأيام القليلة الماضية.
وصرح بعض المتضررين بأنهم تقدموا بعديد الشكايات لدى رئيس مركز الشرطة بصيادة الا أنه لا يحرك ساكنا ولا يبذل أي جهد يذكر وحتى اعوان المركز الذين لا يرى لهم أثر في المدينة، و يتعمدون عدم ارتداء أزيائهم الرسمية حسب شهادات المواطنين، كما أفاد مواطن آخر بأن رئيس المركز يعطل مصالح المواطنين برفضه تنفيذ الأحكام القضائية ورفضه تلقي شكاوي الناس على عين المكان بل ويتعمد اهانتهم أحيانا.
وقد ذكرت كل هذه الحيثيات في العريضة التي حصلت «الشروق» على نسخة منها وقد طالب المواطنون فيها بتغيير رئيس مركز الشرطة بالمدينة والتعجيل بالقيام بحملات أمنية دورية مكثفة وفورية للقبض على عصابات السرقة والنهب وارساء الأمن والاستقرار بالمدينة.