إندلعت الثّورة لتُصحّح المسار وتُنصف المناطق الدّاخليّة ، وبعد مرور سنتين لا يزال المشهد بمنطقة البركة لم يتغيّر. وفي زيارة الشّروق للمنطقة أكّد بعض المتساكنين أنّ شركة فسفاط قفصة ركّزت 11 بئرا عميقة لتُزوّد مغاسل الفسفاط بالمتلوّي بالماء وبذلك تضرّرت فلاحتهم إضافة إلى افتقار المنطقة إلى أبسط مقوّمات الحياة فاضطرّ أغلب المتساكنين إلى هجرة أراضيهم والإستقرار بمركز المعتمديّة حيث توجد بعض المرافق الإداريّة وحتّى يتمكّن أبناؤهم من مواصلة دراستهم. وهم يروْن أنّه بعد مرور سنتين على قيام الثّورة لا تزال أوضاع المنطقة متردّية ، فالطّريق الرّابطة بين منطقة البركة ومركز المعتمديّة مهترئة أمّا أبسط المرافق الإداريّة فهي معدومة ممّا يجعل المتساكنين يتردّدون يوميّا على مركز المعتمديّة أو المدن المجاورة لقضاء شؤونهم الإداريّة ، كما تشكو المدرسة من نقص في التّجهيزات. فهل من لفتة كريمة إلى هذه المنطقة المنسيّة ؟