دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى استنساخ «المبادرة اليمنية» في سوريا مطالبا الرئيس بشار الأسد إلى تفويض كامل صلاحياته لنائبه فاروق الشرع فيما أعلنت موسكو عن استعدادها لتحضير حوار سياسي بين النظام والمعارضة. دعا نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أمس الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد تسليم صلاحياته لنائبه وبدء الحوار مع المعارضة.
ترحيب بمبادرة الخطيب
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بمبادرة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، التي أعلن فيها عن استعداده لبدء الحوار مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع,
وعبر عن أمله في ان توافق الحكومة السورية على بدء الحوار، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء خارجية العراق ومصر ولبنان، على هامش أول منتدى- روسي عربي للتعاون.
كما أثنى على الدور الروسي في المسألة السورية قائلا ان روسيا كانت لاعبا أساسيا في اجتماع جينيف، داعيا موسكو لاستغلال علاقاتها القوية مع دمشق واقناعها بالحل السياسي.
وقال انه يجب وقف نزيف الدم والتدمير في سوريا لان الامور وصلت الى مرحلة لا تطاق، فضلا عن المعاناة التي يوجهها النازحون السوريون الى دول الجوار. وعبر العربي عن أسفه لعدم وجود اتصال مباشر بين الجامعة العربية والسلطات السورية على الرغم من تعليق المنتظم العربي لعضوية سوريا منذ الأشهر الأولى لاندلاع أحداث مارس 2011 .
واتفق الجانبان ( العربي والروسي ) في ختام مباحثاتهما على هامش اجتماع التعاون الثنائي على العمل المشترك من اجل تسوية الازمة السورية.
رهان خاسر
وفي ذات السياق , قال قائد الديبلوماسية الروسية سرغي لافروف، ان الرهان على تسوية النزاع السوري باستخدام القوة يؤدي الى تدمير البلاد. وأضاف أن بلاده ستستخدم كافة امكانياتها إضافة إلى إمكانيات الجامعة العربية من اجل حصول اتصالات مباشرة بين الحكومة والمعارضة في سورية». وحسب قوله، فإن اتجاهات ايجابية ظهرت حاليا للحوار بين الحكومة والمعارضة قبل أن يستدرك بالإشارة إلى أن الطرفين يضعان شروطا مسبقة لهذا الحوار... ولكن طالما أن الطرفين مستعدان للحوار فان الاتفاق على المؤشرات مسألة تخص الفن الدبلوماسي».
وأفاد لافروف، ان روسيا مستعدة لتهئية ارضية ملائمة للحوار بين المعارضة والحكومة السورية قائلا في هذا الإطار : اذا شعر الجانبان بالراحة لبدء الحوار في موسكو فسوف نقدم لهم كافة الامكانيات المتاحة».
