أوضح مبعوث الأممالمتحدة الى الساحل الأفريقي رومانو برودي أن «جهاديي» مالي قد يكونون تسللوا الى دول الجوار. وفي تصريحات على هامش مؤتمر بعنوان «بعد عام من بدء الازمة في منطقة الساحل، نظرة عامة للاستجابة الإنسانية»، نظمه برنامج الغذاء العالمي في روما، رأى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق أن «الإرهاب يمكنه أن يخترق وربما كان يخترق بالفعل البلدان المجاورة لأوروبا، بما في ذلك ليبيا وغيرها من البلدان التي تواجه صعوبات في الحكم»، مبينا أن «الأمر يتعلق بمسألة ذات تأثير كبير، لا على أوروبا وحسب، بل على بلدان العالم أجمع».
وأردف «لم أر قط تلاحما كثيفا كالذي رأيته في مجلس الأمن الدولي للحيلولة من دون توسع الإرهاب. وكان المبعوث الأممي قد ذكر في الايام الاخيرة، أن «الإرهابيين إختفوا من مالي بدون قتال».
وفي أثناء حديثه مع الصحافيين أكد أنه «في الوقت الراهن ليست هناك أية معلومات عن الجماعات الإرهابية في مالي، فقد تكون انتقلت الى دول الجوار، أو لجأت إلى المدن أو قد تكون في ليبيا التي جاءت منها الكثير من هذه المجموعات»، مؤكدا أن «ليست هناك أية معلومات رسمية، بل علامات استفهام كثيرة». وأشار الى أنه «في هذا البلد الأفريقي، ليس هناك من جانب الاتحاد الأوروبي أي تدخل مباشر ذا طابع عسكري.
ميدانيا واصل الجيش المالي أمس مقاتلة المسلحين الاسلاميين في مدينة غاو الشمالية في اشتباكات أدت الى احراق محكمة المدينة، حسبما قال مصدر عسكري». وقال النقيب أمادو ديارا من الجيش المالي لوكالة فرانس برس «قواتنا تواجه الجهاديين بالقرب مقر بلدية المدينة. لقد تسللوا الى المدينة ونحاول صدهم». وكانت القوات النيجيرية أول من استجاب لوجود المسلحين الاسلاميين في غاو ليلا، ولكن بحلول ظهر أمس أصبحت القوات المالية هي من يتصدى لجماعة قال مصدر إنها تضم نحو 40 مسلحا.
وقال المصدر إن ثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباكات التي ادت الى خلو شوارع غاو، اكثر مدن المنطقة سكانا، من المارة. وانتزعت القوات الفرنسية غاو من المسلحين المرتبطين بالقاعدة الذين يسيطرون على المدينة منذ افريل 2012. وقال صحفي محلي ومصدر في وزارة الدفاع الفرنسية إن سيارة مفخخة انفجرت أمس في بلدة كيدال الشمالية . وقال الصحفي إن شخصا قتل وأصيب آخر في الانفجار.