تواصلت عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الامن والحرس والجيش الوطني بمدينة سيدي بوزيد مع وصول تعزيزات امنية مكثفة للجهة بعد ليلة شهدت فيها مدينة سيدي بوزيد تبادل اطلاق للنار بين مجموعة مسلحة كانت على متن سيارة سوداء اللون ومن نوع «الفا روميو» تحمل رقما منجميا اجنبيا. وحسب مصدر امني فان هذه المجموعة التي عمدت الى اطلاق النار على احد المعاهد بمعتمدية السبالة وقد تمكنت قوات الامن من حجز السيارة بمدينة سيدي بوزيد بعد تبادل النار بين المجموعة المسلحة وقوات الامن وكانت السيارة الحاملة لرقم منجمي اجنبي تحتوي على ازياء قتالية واسلحة بيضاء من بينها خنجر عسكري وبدلات عسكرية واقمصة ولاقطات هوائية عادة ما تستعمل للاتصالات ومناظير ليلية وواقيات.
علما وان المواجهات التي جدت خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة اصيب خلالها عونا امن احدهما مقيم بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد واجريت عليه عملية جراحية على مستوى يده اليمنى بعد ان أصيب برصاصة تسببت له في كسر مزدوج والثاني أصيب على مستوى كتفه غادر المستشفى بعد تلقيه الاسعافات . وحسب مصدر امني فان المجموعة المسلحة تحصنت بالفرار ولم يقع التعرف على هويتها في انتظار نتائج التحقيقات الجارية في الغرض واستنكر مصدرنا عمليات النهب التي تعرضت له احدى المستودعات من طرف مجموعة من المخربين مستغلين انشغال الامن بمطاردة المجموعة المسلحة المتكونة من اربعة اشخاص حسب المعطيات التي تحصلت عليها «الشروق».
وقد خلفت هذه الحادثة حالة من الرعب والخوف والفزع في صفوف الاهالي بما ان تفاصيل الحادثة جرت وسط المدينة. وحسب شهود عيان فان مواجهات عنيفة دارت بين قوات الامن والمجموعة المسلحة استعمل خلالها تبادل اطلاق النار بين الطرفين وان احد المسلحين كان يطلق النار بسلاح ويحمل على كتفه سلاح آخر. وأضاف شهود عيان من اصحاب المحلات التجارية المحاذية لجامع الرحمة انهم اضطروا الى غلق محلاتهم امام حالة الفوضى التي شهدها المكان خاصة وان عدد من المواطنين منعوا رجال الامن من الدخول الى جامع الرحمة.
تفاصيل الواقعة
الشروق زارت عون الامن زايد عبادي المقيم الذي روى تفاصيل الحادثة حيث افاد انه وبعد تلقيهم لمعلومات تفيد بان السيارة التي قامت بأحداث معتمدية السبالة والمتمثلة في اطلاق النار على المعهد الثانوي بالسبالة لينطلق بذلك تمشيط الاماكن المشبوهة وعند وصوله على متن السيارة التي كان يقودها واثناء اقترابه من السيارة المشبوهة التي كانت رابضة بالقرب من محطة التاكسيات اين كانت الحركية في المكان غير عادية.
وأضاف انه بمجرد اقتراب سيارة الامن التي كان يقودها اصيب بطلقة نارية على مستوى يده فحاول الرجوع على الاعقاب الا انه لم يتمكن من ذلك بسبب تواجد سيارة امنية خلفه كانت ترافقه لكن السائق الثاني لم يتفطن الى العملية ففتح باب السيارة ونزل في الوقت الذي واصلت فيه المجموعة المسلحة اطلاق الرصاص في اتجاهه حيث تفطن الى انه مستهدف باعتباره سائق السيارة الامنية فاحتمى بأحد المباني القريبة من المكان.
و لدى محاولته الاطمئنان على احد زملائه الذي كان يرافقه في السيارة الثانية خوفا من امكانية اصابته خاصة وان بحوزته سلاح «شطاير» الا انه وجد زملاءه يتبادلون اطلاق النار مع المجموعة المسلحة.
تعزيزات مكثفة
هذا وقد شهد مكان الحادثة تعزيزات امنية مكثفة من قوات الامن والجيش الوطنيين وقاموا بتطويق المكان الذي كانت توجد به المجموعة المسلحة كم قاموا بمحاصرة محيط جامع الرحمة بعد وصول معطيات تفيد ان احد عناصر المجموعة المسلحة تحصن بجامع الرحمة وبعد انتهاء صلاة العشاء تم تفتيش الجامع ولم يقع العثور على اية ادلة او وسائل لها علاقة بالموضوع.