هل سيتم تحييد وزارة الداخلية؟ متى يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة؟ ما هي أولوياتها في الفترة القادمة، هذه الأسئلة كانت من النقاط التي تعرضت إليها «الشروق» في حديثها إلى وزير الفلاحة في الحكومة المستقيلة وأبرز الأسماء التي رشحتها النهضة لرئاسة الحكومة. وبعد الإعلان عن ترشيح علي العريض لهذا المنصب سألته عن قراءته لهذا الاختيار وعلاقته بالمطالب الكثيرة لتحييد وزارة الداخلية قال: «لا يمكن تقديم قراءة في الوقت الراهن» فسألته: «ولكن هل يكون وزير الداخلية القادم من التكنوقراط» فقال: «يمكن أن يكون تكنوقراطا ومن النهضة لأن فيها العديد من الكفاءات العالية».
وحول صحة ما يروج عن تكليف نور الدين البحيري بوزارة العدل وهل يستبعد ذلك وقال: «لا، لم نناقش المسألة»، قلت: «وهل يستبعد ذلك؟ أجاب: «لا أستبعد ذلك ونور الدين هو كفاءة عالية ولكن سيبدأ النقاش حول هذه المسائل ونطمئن الجميع أنها لن تطول لأنها ستكون مواصلة للنقاشات السابقة وقريبا جدا سوف يتم الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة». وعن مواصلة تحمله مسؤولية وزارة الفلاحة في الحكومة الجديدة ابتسم وقال: «كل شيء قابل للنقاش».
أولويات
وحول أولوية الأولويات بعد تشكيل حكومة جديدة قال: «هي تتمثل في إعداد برنامج حوار وطني وتحديد روزنامة للمحطات الأساسية لبلادنا من انتخابات ودستور والمرور من مرحلة الانتقال الديمقراطي. وأضاف أنه لابد أيضا من توجيه كل المجهودات لتنمية البلاد وكنا قد وعدنا التونسيين بتحقيق نسبة نمو في حدود 2 بالمائة ولكن المعهد الوطني للإحصاء كشف عن تحقيق 3 فاصل 6 بالمائة . وذكر أن التشغيل هو أيضا من الملفات ذات الأولوية لأنه مازال يحتاج الكثير من الجهد رغم ما أنجزناه من أرقام محترمة. وسألناه في نفس السياق يعيب عليك الخبراء كثرة استعمال الأرقام جزافا وهي أغلبها غير صحيحة فرد من صرح بذلك هو معز الجودي ولكن للأسف الشديد هؤلاء الخبراء هم فقط خبراء في تحطيم معنويات الناس وعندما يستعملون الأرقام يتكتمون عن الصحيح منها . خلافات بأرقام مغلوطة كما أنهم مسؤولون في أحزاب سياسية وليسوا خبراء محايدين كما يظن الشعب التونسي وهذا ما يجب التحري فيه قبل الاستنارة برأيهم.
خلافات
وبخصوص فجر المجتمع التونسي من كثرة خلافات السياسيين وتجاذباتهم لاسيما حركة قال: «صحيح أن هناك توترا كبيرا صلب المشهد السياسي ولكن في مستوى حركة النهضة لا يوجد أي خلاف رغم محاولات تضخيمها».
وأضاف أن مجيء السيد حمادي الجبالي لمواكبة أشغال مجلس الشورى ليلة أمس كفيل بتفنيد كل الأقاويل حول وجود خلافات وتصدع داخل الحركة. وقال: «نحن حزب ديمقراطي ومتأكد أنه لا يوجد حزب في تونس يقوم بالتصويت داخله».