علمت «الشروق» أن مشاهد تمّ تصويرها لفائدة برنامج «في الصميم» على قناة «التونسية» كانت محلّ شكّ وتتعلّق بمثول شبان أمام شيوخ من التيار السلفي، وحديثهم عن «توبتهم» و«هدايتهم» في حين أنه تمّ الاعتداء عليهم بالعنف، وكانوا تحت طائلة التهديد بمسّ حرمتهم الجسدية، عند تصوير تلك المشاهد. وفي هذا الاطار فقد علمت «الشروق» من مصادر موثوقة، أن صورا ومشاهد سيتمّ بثها غدا الاثنين في برنامج «في الصميم» على قناة «التونسية»، المخصّص لنشاط التيار السلفي وتحرّكاته الأخيرة لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحسب معلومات توفرت ل«الشروق» فإنه سيتمّ عرض لقطات لشاب من احدى ولايات الشمال، وهو يمثل أمام شيخ سلفي، وهو يلقي عليه بعض الأسئلة التي تتعلق بسيرة الشاب سابقا، ويجيب الشاب بأنه كان منحرفا ومارس نشاطات اجرامية، وبفضل «تأطيره» من طرف جماعة من السلفيين، فقد «تاب» و«عاد الى طريق الهداية». وحسب ذات المعلومات المتوفرة فإن «مثول» الشاب أمام الشيخ السلفي، كان بعد «اقتياده» من طرف مجموعة أخرى، اعترضت طريقه واعتدت عليه بالعنف، بدعوى أنه اعتدى سابقا على أحد «إخوانهم»، وهدّدوه بمواصلة الاعتداء على حرمته الجسدية. وفي مقابل «العفو» عنه، أعلموه بأنه سيتمّ تصويره أمام «شيخ سلفي» الذي سيوجّه له أمام الكاميرا، جملة من الأسئلة حول ماضيه، وكيف تاب على يد جماعة من السلفيين.
كما علمت «الشروق» أن معدّ البرنامج لاحظ آثار عنف بادية على الشاب، فاستفسره عن ذلك، لكن أحد المتواجدين أجاب عوضا عن الشاب، بأنه سقط أرضا مما خلّف له أضرارا جسدية.
وعلمت «الشروق» أن الجهات الأمنية والقضائية تعمل جاهدة لفتح بحث تحقيقي في الموضوع، خاصة وأن الشاب الذي تمّ تصويره، بدا «متخوّفا» من رفع الأمر الى القضاء نتيجة خوفه من تعرّضه الى الاعتداء والانتقام؟!