لئن باحت المجموعة الأولى بكامل أسرارها فيما يخص المترشحين الى مجموعة اللعب من أجل الصعود فإن الغموض فرض سلطانه أكثر في أعلى هرم المجموعة الثانية... ففي هذه المجموعة صارت آمال الترشح الى البلاي أوف تداعب مخيلات ستة نواد تقريبا مازالت كلها معنية منطقيا بالترشح الى مجموعة التتويج وهي جريدة توزر والرالوي وبن قردان وبن عروس وجربة وقصر هلال.
الجريدة انهزمت في بن قردان ليعاد توزيع الاوراق من جديد لصالح الفائز أولا ولصالح بقية الملاحقين خاصة الرالوي الذي استفاد من تعثر الجريدة رغم تعادله على ميدانه أما بن قردان فقد قفز الى المرتبة الثانية بفارق ثلاث نقاط على بقية الملاحقين. جمعية جربة استعادت توازنها وطموحاتها في التألق بعد هزمها لضيفها نجم سيدي بوزيد أما النادي الهلالي فيعتبر صاحب انجاز هذه الجولة بما أنه عاد من العاصمة وفي جرابه ثلاث نقاط جائزة فوزه على الاولمبي للنقل الذي انحدر الى مرتبة غير مريحة بما أن الفارق الذي يفصله عن صاحب المرتبة الاخيرة أصبح نقطتين لا غير لأن المكنين شرعت في الانقاذ بهزمها لبن عروس سمة هذه المجموعة الثانية المتأخرة بجولة عن نظيرتها المجموعة الاولى ان الطموحات فيها قد تتغير في جولة وحيدة ليصبح من يأمل في التتويج خائفا من شبح النزول وهذا يخص كل النوادي باستثناء المتصدر وملاحقيه الرالوي وبن قردان.
في المجموعة الاولى أنهى نجم المتلوي صراع مرافقة قرنبالية الى مرحلة التتويج مبكرا رغم أنه اكتفى بالتعادل في قربة أما في صراع تفادي النزول فإن هذا الخطر صار يهم خمسة نواد هي جندوبة والقصرين ومنزل بورقيبة وماطر والنفيضة فال «جي آس» تعثرت في ماطر والنفيضة حققت نتيجة ممتازة في قرنبالية في حين اقتسم نادي الفولاذ ونادي الحلفاء النقاط وهو ما جعل الأمل في تفادي النزول يتعاظم لدى هذه النوادي لتنبئ بقية الجولات بصراع حماسي ومشوق.