انتشار الأوساخ وتكدس الفضلات بالمدينة وأحوازها كان من افرازات الانفلات الاجتماعي مما عجل بنداءات استغاثة من هنا وهناك لتخليص المدينة من التجاوزات التي تهدد بكارثة صحية قد تكون عواقبها وخيمة. مسألة الانتشار غير المسبوق للأوساخ وتكدس الفضلات هو في الحقيقة مسؤولية مشتركة بين البلدية التي كانت تدخلاتها في بعض الفترات متواضعة وبين المواطن الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين وبات يؤمن بالعشوائية واللامبالاة وكانت الحصيلة سيئة جماليا وبيئيا في اعتداء صارخ ما كان له أن يكون لو احترم كل فرد ما هو مطلوب منه وهذه هي الممارسة الديمقراطية الحقة وليست الفوضى التي نلاحظها كل يوم .
تدخلات لتطوير الأسطول
مسألة النظافة وما اكتنفها من نقائص خاصة المتعلقة بنقص التجهيزات جراء العطب والتلف عجلت بتسارع الجهود لتطوير آداء العمل البلدي لبلدية جندوبة وكانت البداية تسوية وضعية عدد من العمال ثم التعجيل بتعزيز الأسطول وكانت البداية بصيانة شاحنة رفع بقيمة ناهزت 30 ألف دينار ثم تلا ذلك تعزيز عدة مواقع رفع بحاويات جديدة حديدية بدل البلاستيكية التي أتلف الكثير منها حرقا مع كل عملية احتجاج شهدتها المدينة وكان التدخل ب81 حاوية اضافة لجرارين جميعها هيبة من وزارة الداخلية في اطار دعم الجماعات المحلية .
وبالاضافة لتعزيز أسطول النظافة بمدينة جندوبة للحد من انتشار فوضى الفضلات فانه تم ابرام اتفاقيتي شراكة في النظافة مع جمعيتي أبرار ومدينتي لدعم جهود النظافة بالمدينة وتشريك الجمعيات في انتظار تعميم المبادرة على باقي المدن وكذلك توسيع عدد الشراكات ليخلق جوا من التنافس من أجل مصلحة المدينة .
التعزيزات والتدخلات لتطوير العمل البلدي كفيلة بتحقيق الأهداف بشرط احترام كل واحد لمسؤولياته بدءا بتوسيع تدخلات البلدية في رفع الفضلات مرورا باحترام المواطن لمواعيد الرفع والتزام وضع الفضلات في الحاويات وصولا لتشريك واسع لمكونات المجتمع المدني في العمل البلدي وهي كلها عوامل في احترامها احترام لنظافة المدينة وجمالها واسهام كذلك في الحفاظ على البيئة من الاعتداءات ويتعين كذلك تخصيص دروس توعوية دورية تحدد مسؤوليات الجميع في عملية النظافة تضع في الاعتبار الجانب التدريبي ولما لا تشجيع كل مبادرات النظافة حتى تكون من الممارسات والسلوكيات المتكررة وفي ذلك أيضا مصلحة المدينة ..